سبعة أسرى في المستشفيات الإسرائيلية
أفاد محامي نادي الأسير الفلسطيني بأن سبعة من الأسرى المضربين عن الطعام يمكثون في المستشفيات الإسرائيلية إثر تدهور حالاتهم الصحية، مؤكدا أن أخطرهم هي حالة الأسير بلال ذياب.
وقال رئيس الوحدة القانونية في النادي جواد بولص في حديث للجزيرة نت بمكتب الجزيرة برام الله إن ستة أسرى يقبعون في مستشفى سجن الرملة، فيما تم نقل الأسير بلال ذياب إلى مستشفى "آساف هارفيه" بتل أبيب إثر تعرضه لحالات إغماء.
وأضاف أن الأسير ذياب مضرب عن الطعام منذ 65 يوما، وأنه زاره الأربعاء في مشفاه فوجده مكبل اليدين والقدمين بستة قيود حديدية وهو على سرير المستشفى، ويحيط به أربعة من ضباط مصلحة السجون، إضافة إلى نائب مدير المستشفى.
ونقل بولص عن ذياب رفضه الحديث إلى مسؤولي السجن والتعاون مع الممرضين وإدارة المستشفى أو تناول أية محاليل قبل معاملته بكرامة وفك الأصفاد منه وإيقاف المعاملة القاسية بحقه.
إجراءات
في الوقت نفسه أفاد جواد بولص باتخاذ إدارات السجون مجموعة إجراءات عقابية بحق الأسرى المضربين ومنها فرض غرامة مالية على 36 أسيرا في سجن جلبوع، ومنع زيارات الأهالي لشهر وسحب بعض الممتلكات وإغلاق الأقسام ومنع التداخل بين غرف السجون.
بدوره أكد نادي الأسير في بيان له تدهور صحة عدد من الأسرى بينهم عمر أبو شلال وجعفر عز الدين ومحمد التاج ومحمود سرسك وحسن الصفدي والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، الذي نقل مؤخرا إلى مستشفى سجن الرملة.
كما نقلت صحيفة هآرتس العبرية اليوم عن طبيب في مصلحة السجون الإسرائيلية تأكيده تزايد المخاوف على حياة أربعة من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، موضحا أن هؤلاء الأسرى معتقلون إداريا وأصدرت محكمة عسكرية قرار حبسهم بأمر من جهاز الشاباك، فيما أسير واحد تعتبره إسرائيل "مقاتلا غير شرعي" وهو من قطاع غزة.
في سياق متصل أكد والد الأسير ثائر حلاحلة المضرب عن الطعام منذ 65 يوما، أن المحكمة العليا الإسرائيلية ستنظر الخميس في استئناف قدمه محامي ابنه لإلغاء الاعتقال الإداري أو الحصول على قرار بعدم تمديد الاعتقال مرة أخرى.
لكن بولص، قلل من أهمية المسارات القانونية في قضية الأسرى المضربين، موضحا أن المحكمة العليا كما المحاكم العسكرية لم تسعف الأسرى في الماضي في مثل هذه القضايا.
نفي المفاوضات
بدوره أكد مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى فؤاد الخفش أن عدد الأسرى المضربين أعلى مما هو متداول، مضيفا أنه لا يقل عن 2800 أسير وهم أسرى حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين والمئات من أسرى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، فيما يستثنى منه كبار السن والمرضى.
وأوضح أن الأسرى المضربين يرفضون الخروج للعيادات لإجراء الفحوصات الطبية، فيما عمدت إدارات السجون إلى عزل الأسرى المضربين وسحب أجهزة الرايو والتلفاز من غرفهم، ومنع زيارتهم من قبل محاميهم.
ونفى الخفش وجود مفاوضات حقيقية بين قيادة الأسرى المضربين وإدارات السجون الإسرائيلية، رغم تأكيده أن الأخيرة قدمت ما سماه أنصاف حلول للأسرى لكنهم رفضوا التجاوب معها قبل تقديم حلول جذرية لمطالبهم.
على الصعيد التضامني تتواصل الفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام منذ 16 يوما، فيما تواصلت الدعوات لجميع الفصائل بالتحرك جديا في ظل الصمت الواضح من المؤسسات الدولية.
وأعلن خمسون أسيرا محررا في مدينة غزة في وقت سابق الإضراب المفتوح عن الطعام، تضامنا مع الأسرى المضربين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.الجزيرة