jo24_banner
jo24_banner

دراسة: «79 %» من الاشاعات تنشر في «السوشيال ميديا»

دراسة: «79 » من الاشاعات تنشر في «السوشيال ميديا»
جو 24 :
اظهرت دراسة استطلاعية حديثة قيام وسائل التواصل الأجتماعي «السوشال ميديا» بدور كبير في نشر الاشاعات وبنسبة 79%. اما دوافع مطلقي الاشاعات فكانت متعددة، وهي الرغبة في الانتقام والتحريض ضد جهة 85%، والرغبة في الظهور بصورة العارف المطلع 84.6%، والرغبة في توتير الاجواء 74%، والرغبة في الانتقام من شخص ما 67%.

وفيما يتعلق بانواع الاشاعات، فقد بينت نتائج الدراسة التي حملت عنوان «اتجاهات الشباب الأردني نحو دور مواقع التواصل الأجتماعي في نشــــر الأشـــاعات «، اعدها الدكتور محمود عواد الدباس الباحث في علم الاجتماع السياسي، ان الاشاعات السياسية هي الاكثر انتشارا بنسبة 93%، ثم الاجتماعية 84%، واخيرا الاقتصادية 64%. اما مصادر انطلاق الاشاعات فكانت داخلية 71،1% فيما كانت 28،9% خارجية.

الدراسة الميدانية وربطها بالاطر النظرية ومعطيات الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي خلصت الى عدة نتائج ابرزها:

اولا: نسبة الاشاعات واسبابها ودوافع مطلقيها.
تلعب مواقع التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في نشر الأشاعات وبنسبة 79%، ويعود ذلك لاسباب عامة ودوافع شخصية. وبالنسبة للاسباب، فهي تأتي من عدم تقديم الحكومة لاخبار وبيانات كاملة ودقيقة في القضايا الخلافية 79%، مما ادى الى فقدان الثقة بالاخبار التي تقدمها الحكومة 69%. اما دوافع الاشخاص الذين يطلقون الاشاعات، فكانت متعددة، وهي الرغبة في الانتقام من جهة ما، او شخص ما، او توتير الاجواء، او بسبب حب الظهور بصورة المطلع العارف (67%-85%).
ثانيا: انواع الاشاعات.
شملت الاشاعات جميع مجالات الحياة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وكانت الاشاعات السياسية في المقدمة 93%، ثم الاجتماعية 84%، ثم الاقتصادية 64%. مما يعني ان الجانب السياسي هو اكثر الجوانب الخصبة لاطلاق الاشاعات.
ثالثا: مصادر الاشاعات.
كانت المصادر الداخلية، هي المصدر الابرز في نشر الاشاعات 71%، مقابل 29% كانت من مصدر خارجي، وضمن المصدر الداخلي لنشر الاشاعات كانت الاشاعات الاجتماعية اعلاها، وضمن المصدر الخارجي كانت الاشاعات السياسية هي الاعلى.
رابعا: الفئات المستهدفة من الاشاعات.
تبين من نتتائج الدراسة، ان جميع فئات المجتمع مستهدفة بالاشاعات، لكن بنسب متفاوتة، منها الكبير ومنها المتوسط. اما الفئات المستهدفة بدرجة كبيرة فهي الشخصيات العامة، واعضاء الحكومة، واعضاء مجلس النواب 63% الى 67%، اما الفئات المستهدفة بدرجة متوسطة، فشملت الناس العاديين ورجال الاعمال 52% الى 53%.
خامسا: مخاطر الاشاعات ووسائل التصدي لها.
بينت نتائج الدراسة ان هنالك مخاطر متعددة من وراء انتشار الاشاعات، لكن كانت هذه المخاطر على مستويين، المستوى الكبير وتشمل (التأثير على استقرار الوطن ووحدة صفه 80%، وزيادة حالة الاحباط والتشاؤم 77%، ثم التأثير على الاقتصاد الأردني 71%). واما درجة التأثير المتوسطة فشملت دفع المسؤولين الى اتخاذ قرارات ارتجالية 50%. وفيما يتعلق بالوسائل المقترحة للحد من ظاهرة انتشار الاشاعات على شبكات التواصل الاجتماعي، في ظل عدم قدرة الحكومة على دحر الاشاعات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، فكانت هنالك اقتراحات قوية وبنسب مئوية عالية (ان تتعامل الحكومة بشفافية عبر تقديم معلومات دقيقة للمواطنين في القضايا الشائكة او الحساسة 85%، ثم اعتماد المواطن على الحقائق والمعلومات الموثوقة في تناقل الاخبار 83%، ووضع تشريع يفرض عقوبات على مروجي الاشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي 80%).
القابلية لتصديق الاشاعات
تبين من نتائج الدراسة ضعف القابلية لتصديق الاشاعات، فمن صدقها بلغ 38%، فيما رفض تصديقها 62%. وفي ذات السياق كانت نسبة رفض الاشاعة السلبية اقل من نسبة رفض الاشاعة الايجابية.
يذكر ان الدراسة هدفت الى معرفة اراء طلبة الجامعة الأردنية حول حجم ومعالم ظاهرة انتشار الأشاعات على مواقع التواصل الأجتماعي اضافة الى تحديد اسبابها ودوافع القائمين عليها ومخاطرها ووسائل الحد منها. وترجمة لذلك تم القيام بدراسة استطلاعية، استخدمت فيها الاستمارة المغلقة للوصول الى اجابات عن اسئلة الدراسة.
كان حجم عينة الدراسة 520 طالبا وطالبة بما يعادل 1.2% من عدد طلبة الجامعة الاردنية التي تقدربـــ 44000 طالب وطالبة للعام الجامعي 2018/ 2019.2018
كما تم الاعتماد على عينة الصدفة في اختيار افراد العينة خلال فترة تشرين اول 2018م الى كانون الثاني 2019م.

تابعو الأردن 24 على google news