انتخابات المهندسين: نهاية لحرب بين لونين أم بداية لمعارك جديدة ؟!
تدور صباح الجمعة عجلة المنافسة الحادة بين القائمة البيضاء والخضراء في نقابة المهندسين لانتخاب النقيب واعضاء المجلس.
وتأتي انتخابات المهندسين بظل توتر وخلافات بين القائمتين لم تطو صفحاتها رغم الجهود المضنية لمجلس النقابة الحالي باحتوائها بأي ثمن.
القائمة البيضاء المعروفة بقائمة "الاسلاميين" والتي تبسط سيطرتها على المجلس بقوة منذ زمن تترقب مشهد الانتخابات بقلق وحذر إذ سُحب البساط من تحت اقدام الاسلاميين بانتخابات مجالس نقابات كانت تتأمل بأن تتسيدها لفترة أطول.
الاسلاميون الذين تقلصت كراسيهم في مجالس بعض النقابات لديهم اسباب اخرى لتخوفهم من القائمة الخضراء فهنالك قضايا شغلت مجلس النقابة طوال فترة ولايته كان اهمها خوض معركة شرسة مع هيئة المكاتب الهندسية والتي خرج منها المجلس بشق الانفس بعد ان اتضح له بأنه يواجه خصماً عنيداً يمتلك أدوات قوة تمكنه من خوض غمار حرب طويلة الأمد.
وخاض المجلس الحالي معارك اخرى انهكته واشغلته طوال فترة توليه دفة القيادة ابرزها مناكفة الجهة المعاكسة له وفتح ملفات شبهات فساد شغلت الرأي العام واشغلت المجلس ووضعته بمواجهة مكشوفة.
ورغم تمتع "البيض" بقوة عددية الا ان القراءة الأولية للمشهد الانتخابي تعطي مؤشراً بأن اعداد "الاسلاميين" بالمجلس سيتقلصون ولو برقم واحد على نحو يقلب موازين المعادلة ويدخل خصماً مناكفاً للطاولة الهندسية.