الوحدة الشعبية في ذكرى النكبة: التصدي لصفقة القرن يكون بحكومة انقاذ وطني
جو 24 :
أصدر حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني بياناً في الحادية والسبعين لنكبة فلسطين عبروا فيه عن نضال الشعب الفلسطيني ورفض طمس الهوية الفلسطينية وتالياً نص البيان :
يحيي الشعب الفلسطيني والعربي في مثل هذا اليوم من كل عام الذكرى الحادية والسبعين لنكبة فلسطين، وهو اليوم الذي أعلن فيه عن قيام دولة الكيان الصهيوني، على أرض فلسطين التاريخية.
في هذه الذكرى الأليمة على قلب الأمة العربية بأكملها، نؤكد على إيماننا الراسخ بالعودة والتحرير، على الرغم من كافة محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وحرف بوضلة الصراع ومحاولات الأنظمة العربية الرجعية تسويق الكيان الصهيوني، ككيان طبيعي في المنطقة العربية.
لقد فشلت كل محاولات القوى الغربية وحلفائها من أنظمة عربية، في طمس الهوية الفلسطينية. فها هو الشعب العربي الفلسطيني، وبعد مرور واحد وسبعين عامًا على النكبة، إلا أن نضاله يزداد يومًا بعد يوم .. وفي كل يوم يبدع في ابتكار أساليب جديدة ونوعية في المقاومة، متسمكًا أكثر وأكثر بحقه بالعودة ومتوارثًا هذا الحق أبًا عن جد، محبطًا بذلك كل حسابات الكيان الصهيوني والقوى الاستعمارية بتلاشي دور وأهمية القضية الفلسطينية مع مرور الزمن.
نحيي ذكرى النكبة، والقضية الفلسطينية تمر بمرحلة مفصلية هي الأخطر في تاريخه، في ظل قيادة أمريكية حزمت أمرها بتصفية القضية الفليسطينية، بالانحياز المطلق للكيان الصهيوني، وبتساوق من قبل أنظمة عربية، تعتقد أنها بخيانتها للقضية الفلسطينية، تحافظ على "كرسيها".
إن محاولات الإدارة الأمريكية فرض ما يسمى بصفقة القرن وما رشح عنها من محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، وحق العودة وتوطين اللاجئين، والحديث عن فرض هذه الصفقة على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، يجب أن تتم مجابهته بتعزيز روح المقاومة، ودعم محور المقاومة، وإعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية من على قاعدة التمثيل الحقيقي لكافة القوى الوطنية الفلسطينية، تحت قيادة موحدة للشعب الفلسطيني قادرة على التصدي لهذه الصفقة تحت مظلة، واعتبار كافة الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني بحكم اللاغية وعلى رأسها اتفاقية أوسلو.
وعلى الصعيد المحلي هنا في الأردن، فإننا نؤكد أن الأردن الشعبي والرسمي مطالب بأن يكون جزءًا من محور المقاومة للتصدي لصفقة القرن، في ظل حجم الخطر الذي يتهدد الأردن من هذه الصفقة وحجم الضغوطات التي يتعرض لها لتمريرها.
إن التصدي لصفقة القرن أردنيًا لا يمكن أن يكون عبر الاعتقالات وتقييد الحرية. فمواجهة هذه الصفقة يتم فقط عبر تشكيل حكومة إنقاذ وطني تضع على عاتقها التحرر من سطوة المؤسسات المالية الدولية، والاستقلال الاقتصادي الذي يحعل من القرار الأردني السياسي قرارًا سياديًا غير خاضع لابتزاز الدول الغربية.
في ذكرى النكبة المجد والخلود لشهداء جيشنا العربي الأردني الذين سقطوا على ثرى فلسطين، وشهداء الثورة الفلسطينية وكافة شهداء الأمة العربية والعالم..
التحية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني .. والخزي والعار للمتخاذلين والعملاء.