ليلة القبض على الحرة هند الفايز.. ليلة تعطل السيستم وتبدد آمال سيادة القانون وحقوق الانسان!
جو 24 :
كتب المحرر السياسي - تصفيق حار وتصفير لوزير الداخلية سلامه حماد ، لقد فعلها حماد ،واستطاع ان يتخذ القرار الصعب بكل جرأة وبسالة ، برافو حماد برافو ! هل هذا ما كان يتوقعه حماد وحكومة النكته عفوا النهضة من ردود فعل ؟ هل كانوا يعتقدون ان الناس سترتعد خوفا، وان القرار سيمر كما مر غيره من القرارات والاجراءات التي اتخذت ضد الناشطين والحراكيين المطالبين بالحرية والاصلاح ؟! هل هذا فعلا ما حدث ؟! هل تضمر الدولة فكرة ان الشعب الاردني قد تم تدجينه ، وما عاد قادرا على مواجهة التغول والتجبر والتنمر ؟!
اظنهم - والحالة هذه - قد احتفلوا امس بوجود الحرة هند الفايز في زنازنهم ، في تلك السجون الذي يبدو انها ستلتهم - بوحشية سجان كاره وحاقد- كل احرار الاردن في قادمات الايام ، اظنهم قرعوا كؤوس القمر الدين والتمر هندي على موائد الافطار في بيوتهم وبين افراد اسرهم ،في الوقت الذي تزج به الحرة هند الفايز وزوجها في الزنازين لمطالبة مالية ، استعدوا لدفعها ولكن لعنة الله على السيستم الذي كان معطلا في ذلك الوقت تحديدا ....
في الامس ، سقطت الاقنعة ، وتكَّشفت الوجوه على حقيقتها ،تعطل السيستم الذي طالما كان عاملا وفاعلا ،وتعطلت معه سيادة القانون جهارا نهارا دون خجل او وجل او احترام ،في الامس فرضت السلطة (العصبة الحاكمة) ارادتها ،مزاجيتها ، اهواءها ، دون مراعاة القانون و عدالة الاجراءات وحقوق الاردنيين وحريتهم ، في الامس شهدنا اكبر خيبة امل تعرض لها المراهنون على المؤسسية وسيادة القانون والاصلاح والتغيير . في الامس تصدع اطار الصورة واهتزت ركائزها ، وما عاد الكلام الكثير عن القانون وسيادته يعني شيئآ ..
ما الذي كنتم تفكرون به ؟ لقد انتصرت الحرة هند ، ولا عزاء لمراهقي السياسة بعد مرور ٩٠ عاما من عمر دولتنا الفتية ..