بعد تهديدها بالتدمير.. ترامب يتحدث عن غزو إيران اقتصاديا
جو 24 :
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لا يريد حربا مع إيران بسبب أضرارها الجسيمة، وتحدث عن "غزوها اقتصاديا"، بعدما حذرها من أنها ستواجه "نهايتها" إذا سعت لمواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة.
ففي لقاء خاص معه بثته فجر اليوم الاثنين شبكة "فوكس نيوز" الأميركية المؤيدة له، قال ترامب إنه يريد منع إيران من تهديد بلاده وامتلاك أسلحة نووية.
وأضاف أنه لا يسعى إلى الحرب مع إيران لأضرارها الاقتصادية والبشرية، وأنه إذا تعين عليه أن يغزو إيران فسيغزوها اقتصاديا.
وقال مراسل الجزيرة في واشنطن محمد العلمي إن الرئيس الأميركي كرر في المقابلة التي أجرتها معه "فوكس نيوز" الكثير مما قاله من قبل بشأن إيران، حيث هاجم مجددا الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع القوى الكبرى، ومنها الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق قبل عام.
وأضاف المراسل أن ترامب رد بالنفي على سؤال عما إذا كان قد غير رأيه بعدم شن "حروب غبية"، مشيرا إلى أنه ربما قصد بغزو إيران اقتصاديا العقوبات المشددة التي فرضتها إدارته عليها.
"نهاية إيران"
وكان ترامب قد حذر إيران من أنها ستتعرض للتدمير إذا سعت إلى الحرب مع بلاده، وهو الخيار الذي استبعدته حتى الآن واشنطن وطهران. فقد كتب ترامب في تغريدة على تويتر أمس الأحد أنه "إذا أرادت إيران الحرب فإنها ستكون نهايتها رسميا".
وأضاف في تغريدته مخاطبا الإيرانيين "لا تهددوا الولايات المتحدة مرة أخرى". وكان الرئيس الأميركي قد حذر إيران قبل أسبوع من أنها سترتكب خطأ فادحا إذا حاولت تهديد المصالح الأميركية في المنطقة.
وأصدر ترامب هذا التحذير بعد تداول تقارير في واشنطن عن هجمات محتملة قد تشنها طهران أو جماعات مرتبطة بها في المنطقة ضد أهداف أميركية تشمل منشآت عسكرية ودبلوماسيين.
وأثار إرسال تعزيزات عسكرية تضم حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن" والسفينة "أرلنغتون" وقاذفات من طراز "بي 52" إلى الشرق الأوسط، مخاوف من حرب محتملة مع إيران. لكن الرئيس الأميركي خفف بعد ذلك لهجته، بينما أكد وزير خارجيته مايك بومبيو أن بلاده لا تسعى مطلقا لمواجهة مع طهران.
والخميس الماضي عبر ترامب عن أمله في عدم حدوث الحرب، ونفى تقارير صحفية عن وجود خطة تشمل إرسال 120 ألف جندي أميركي إلى الخليج.
كما نفى أن تكون هناك خلافات داخل إدارته بشأن التعامل مع إيران، وذلك بعد نشر تقارير تفيد بأنه قد يكون كبح اندفاع بعض مساعديه -وفي مقدمتهم مستشار الأمن القومي جون بولتون- نحو مواجهة طهران عسكريا.
في المقابل، أكدت إيران أنها لا تسعى إلى المواجهة، بيد أنها حذرت في الوقت نفسه الأميركيين من أنها قادرة على ضرب سفنهم وقواعدهم العسكرية في الخليج.
الجزيرة