jo24_banner
jo24_banner

مسلسل «درب الشهامة» آخر أعمال الراحل ياسر المصري الغائب الحاضر

مسلسل «درب الشهامة» آخر أعمال الراحل ياسر المصري الغائب الحاضر
جو 24 :

«درب الشهامة»، مسلسل درامي يعرض على شاشة التلفزيون الأردني خلال شهر رمضان المبارك. والذي يعد آخر أعمال الفنان المرحوم ياسر المصري الذي توفاه الله قبل استكمال تصوير مشاهده في المسلسل، حيث كان في زيارة الى منزل شقيقه في ضاحية مكة في مدينة الزرقاء الأردنية.
ياسر المصري، الغائب الحاضر في دراما رمضان، وكأنه يودّع جمهوره بألق شهرته.. ليختم رحلته الفنية قبيل غيابه المفجع العام الفائت، بدور «سمران» الذي تحول من بطل الى ضيف شرف العمل بسبب رحيله .
المصري نال شهرته عربياً بعد دوره في المسلسل البدوي «نمر بن عدوان» شاعر الحب والوفاء، الذي عرض عام 2007، واستطاع من خلاله أن يبني علاقة ثقة بينه وبين المشاهدين، بسبب الحرفية، التي ظهرت على أدائه لشخصية بن عدوان، وانطلق بعدها الى منصات درامية وسينمائية أكثر شمولية، بحيث بدأ يظهر في أعمال عربية مصرية وخليجية، مثل ظهوره العام الفائت في الجزء الثاني من المسلسل المصري «الجماعة 2» للكاتب وحيد حامد والمخرج شريف البنداري، وجسد في العمل شخصية الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
مسلسل «درب الشهامة» دراما بدوية، من تأليف وسيناريو وحوار محمد العوالي، وانتاج مؤسسة «ميثاق» للإنتاج والتوزيع الفني، ومدير الإنتاج هزاع البرماوي. فيما تدور أحداثه حول طبيعة الحياة البدوية، بما فيها من قيم وعادات وتقاليد، وأيضا صراعات لأسباب مختلفة، وتم تصوير المسلسل في مناطق الأغوار.
المسلسل من بطولة عدد من النجوم الأردنيين والعرب، منهم روحي الصفدي، عبير عيسى، جميل براهمة، محمد عواد، شايش النعيمي، محمد ختوم، منذر خليل، رسمية عبدة. وللمرة الأولى ستظهر الممثلة اللبنانية نور صعب في هذا العمل بشخصية فتنة، وعمل الشاعر أحمد الفاعوري على كتابة القصائد البدوية. أما الموسيقى التصويرية فهي من تأليف وليد الهشيم.
أما ملخص المسلسل فهو يتناول العديد من النماذج، التي تؤكد التفاني والتضحية والمرؤة والحياة التي ارتضاها البدوي لخوض الصراع من أجل البقاء، وأولها الولاء للقبيلة، وهي طوق النجاة لحياة ارتضاها لنفسه، تأخذ أحداث المسلسل عدة مسارات من خلال «ديرة الشيخ نهار» و»ديرة الشيخ سرحان»، يحضر غياث الى ديرة الشيخ نهار وهي ديرة أهلة «أبوه وأجداده» بعد أن يصارحه والده «فرناس» أن له أخا في ديرة نهار وأن الوقت قد حان ليعود الى ديرة أجداده والتعرف على أخيه، يفاجأ أن ديرة الشيخ نهار تعاني من الجفاف وأن أخاه «سمران» قد رحل بحثا عن «الماء» الى ديرة الشيخ سرحان، التي تنعم بالماء والكلأ، وبعد أن يتعرف على الشيخ «نهار» واخته «جواهر» «المسمية» على اسم أخيه «سمران»، يقرر اللحاق بسمران. وفي الطريق ينقذ الشيخ «سرحان» من الموت، ويكون الشيخ في رحلة «قنص» برفقة خاله «عمران»، فيصبح «راعي أوله» للشيخ وتنشأ صداقة قوية بينهما، ولفت مؤلف العوالي أنه يرافق الشيخ «سرحان» الى ديرته ويكتشف أن «سمران» قد مات فيعود الى «الشيخ نهار» ويعلمه بمقتل أخيه، ويكون لهذا الخبر وقع الصاعقة على «جواهر»، التي منحت قلبها لهذا الفارس الشهم، الذي يسمى «سمران»، يرحل «نهار» و»عشيرته» الى الديرة الجديدة المجاورة لديرة «سرحان»، وهناك تبدأ تتكشف نوايا بعض النفوس أمثال «كايد» نسيب «نهار» والذي يطمع بالشيخة.
فيتآمر مع «جفال»، أحد فرسان العشيرة والمسؤول عن الأمن فيها. و»الياسمين» ابنة «كايد» لا تختلف عن أبيها في التعالي والتكبر على بنات الديرة، وتكون «ميالة» لـ»فارس»، إبن عمتها وولد «نهار»، ولكن «فارس» لا يتجاوب معها، بل إنه ينفر من تصرفاتها ويميل الى «الهنوف» إبنة الدواج، في ديرة الشيخ «سرحان». تعيش «كسايب» تلك السيدة العجوز في بيت مطرف عن الديرة، وهي أم لابنين «فراج» و «صادق»، «فراج» يعاني من مرض نفسي، لأنه كان الشاهد الوحيد على قتل أبيه، وهو طفل.
أما «صادق» فإنه فتى «هامل» تربى على الشراسة، التي ورثها عن أمه، «كسايب» تستغل «رجوة» الفتاة اليتيمة – والتي تعيش حالة «حب» مع الراعي «نواف» – وتزوجها لابنها «فراج». لتعاني من هذا الزواج الأمرين «ويلها الزوج المعاق، وويلها معاملة كسايب القاسية»، «غياث» يقرر بالاتفاق مع الشيخ «سرحان» الإغارة على «النمرود» كبير قطاع الطرق والأشرار، ويكون «النمرود» قد سبقهم بالاستعداد وأرسل «فتنة» الفتاة التي تتمتع بالجمال والمكر والدهاء، فيتطلع على خططهم ويستطيع هزيمتهم وأسر «غياث»، الأمر الذي ينعكس بالسلب على «نهار» فيفقد ولاء العشيرة له بالتحريض من «كايد» وأعوانه، فيقوم بالتنازل عن الشيخة إلى «كايد» والرحيل.
كما أن الشيخ «سرحان» حين تصله أخبار الشيخ «نهار» يستضيفه في ديرته معززا مكرما، ويبدأ الاستعداد الصحيح للإغارة على النمرود والتخلص منه، «رجوة» لا تطيق جور»كسايب» وحالة «زوجها» تلجأ بعد معاناة الى «الشيخ سرحان» فينصفها و»كسايب» تدفع ثمن جبروتها.
«فارس» يستطيع بتمسكه في حبه لـ»الهنوف» أن يتزوج منها بعد شد ورخو مع أمه «سارة»، «جواهر» تبقى على ذكرى «سمران» بعد أن «مات قلبها مع من ماتوا»، الحب يستطيع تطهير قلب «فتنة» حين تقع بحب «سرحان» بعد أن يرسلها «النمرود» الى ديرته لإغوائه، يكلل العمل بإنتصار الشيخ «سرحان» على النمرود.
ويقول العوالي هناك في الجانب المظلم من الصحراء تكثر القصص والحكايات، التي تشبه الأساطير، ومنها مأساة «صلفة» الغريبة والبعض يطلق عليها لقب الغولة، لأنها في هيئتها تشبه «المسخ» خرجت من أسفل النيران بعد أن كتب عليها الموت.
هي زوجة «هزاع» النمرود، الذي تحول الى «غازي» يقود قطيعا من الأشرار تهابه القبائل، وكان أول ضحاياه زوجته وابنته «رجوة».
وتنتهي الأحداث حيث نستخلص منها الكثير من الصور التي تعيدنا الى أصالتنا وعاداتنا وقيمنا النبيلة، إضافة الى أنه حين نتحد نتغلب على الصعاب والإرادة والعزيمة تهزمان الشدائد.
يتخلل العمل ترويدات وأشعار. وإضافة لمسلسل «درب الشهامة» يعرض أيضا على شاشة التلفزيون الأردني خلال شهر رمضان المبارك العديد من البرامج الدينية والثقافية والترفيهية .. وللمرة الأولى الجزء العاشر من مسلسل «باب الحارة» ومسلسل «أبو جبل» والمسلسل البدوي الأردني «صبر العذوب». القدس العربي

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير