حريق ثغرة عصفور ..لماذا لا نتعلم من اخطائنا ونستفيد من تجارب الاخرين ؟

 

اربعة وعشرون ساعة كافحت كل هذه الجهات حريقا نشب في منطقة وعرة ، ومع ذلك كانت الحصيلة كل هذه الخسائر  في الثروة الحرجية  ..

لا نلمح بان هناك تقصيرا من قبل الجهات المعنية بعد وقوع الحريق ، ولكن هناك عشرات الاسئلة لها علاقة في الجاهزية لموسم الصيف الذي تكثر فيه حرائق الغابات ..

لماذا لا  نتعلم من تجارب  الاخرين ؟ هل نسأل انفسنا كيف تتجاوز الكثير من الدول اشكالات من هذا النوع ؟ هل لدينا مسوحات ودراسات وتجهيزات وشبكات طريق زراعية وشبكات مياه تمكن الدفاع المدني من التعامل السريع والفوري مع اي حريق يشب في اي منطقة حرجية في بلادنا . 

كم عدد الطائرات الخاصة التي تعود ملكيتها لمديرية الدفاع المدني ؟ طبعا لا يوجد ،بالرغم من ان هذه  حاجة ملحة في حالات الحريق الكبيرة وحالات الغرق ، كالتي وقعت في البحر الميت ..

منذ اكثر من عشرين عاما ونحن نسأل لماذا لا تملك مديرية الدفاع المدني طائرات خاصة ، ويجري تدريب كوادرهم على استخدامها في مختلف الظروف ؟ نحن نعرف ان لدينا طائرات كثيرة لدى سلاح الجو تستخدم لتنقل المسؤولين وغير المسؤولين ،اليس من الاجدى ان تخصص طائرات عامودية للدفاع المدني ليتمكن من القيام بدوره ؟ ماذا لو حصل حريق في ناطحة سحاب وهناك مواطنون عالقون ؟ من سيتمكن من اخراجهم بدون طائرات وتدريبات خاصة ، هل نحن جاهزون لتلك الظروف (حرائق الغابات ،ناطحات السحاب، السيول الجارفة ،حالات الطوارئ ..؟..ما مدى جاهزيتنا ؟ وهل علينا في كل صيف ان نخسر الاف الدونمات من المسطحات الخضراء المحدودة في بلادنا ؟ 

في الدول المتقدمة تجري الجهات المعنية مسوحات لكافة المواقع وتضع خرائط لحالات الطوارئ ،وتقوم احترازيا بتمديد المياه وفتح طرق زراعية تسمح بوصول اليات الدفاع المدني في حالات الحريق ..لا يجوز ان يستمر اعتمادنا على منطق الفزعة ..الخسائر كبيرة ، وعلينا ان نتعلم من اخطائنا وتجارب الاخرين ..