فسادٌ يقتات على العملِ الشعبيّ والوطنيّ الفلسطينيّ
كريم الزغيّر
جو 24 :
لم يتبقَ للفلسطينيين سوى الحفاظ على بقاءِ هويتهم الوطنيّة ، ومن أجلِ ذلك أصبحت المهرجانات الشعبيّة وسيلةً يروم الفلسطينيون من خلالها تحقيق التضامن الشعبيّ العربيّ – الفلسطينيّ ، وعبر الحوادثِ التاريخيّة كذكرى النكبة ، النكسة ، يوم الأرض ، وغيرها ، يحاول الفلسطينيّون استغلالها كي لا يستطيع الاحتلال الصهيونيّ إبادة الهويّة الفلسطينيّة .
لكنّ جزءً من المسؤولين الفلسطينيين لهم بُغية أُخرى تختلف عن الآخرين ، فما يصبو إليه هؤلاء المسؤولون هو استغلال هذه المهرجانات للاحتيالِ والفساد ، وقد أفصحت مصادرٌ فلسطينيّة عن معلوماتٍ تؤكِّد أَنَّ مسؤولًا فلسطينيًّا قام باستغلالِ مهرجانٍ وطنيٍّ في ذكرى النكبة 15/5 للاحتيالِ وذلك عبر الطلب من وزارةِ الماليّة التابعة للسلطةِ الفلسطينيّة بتخصيصِ مبلغ ثلاث عشرة ألف دولار ، بالرغمِ أنَّ الجهةَ المسؤولة عن المهرجان هي من أجزلت له كافةِ نفقاته الماليّة ، أي أنَّ هذا المسؤول يريد أَنْ يحتالَ باستغلالِ هذه المناسبة الوطنيّة عبر الادّعاءِ بأنَّ حركةَ فتح هي من نظّمت المهرجان الوطنيّ .
وانتهز المسؤول هذا المهرجان للاحتيالِ بذريعةِ " إقامة الضيوف " ، فيما تكلفة إقامة ضيوف المهرجان تكفّلت بها شخصيّةٌ اقتصاديّة فلسطينيّة ، ومن ضمنِ النفقات التي حاول المسؤول الاحتيال على وزارةِ الماليّة الفلسطينيّة من خلالها هي " الهدايا " التي تم منحها لشخصيّاتٍ لها مواقفها القوميّة والوطنيّة تجاه القضيّة الفلسطينيّة .
ومن جملةِ المعلومات حول القضيّة ، أَنَّ وزارةَ الماليّة الفلسطينيّة " مزّقت " الطلب الذي طالب المسؤول فيه الحصول على المبلغ.
من الجديرِ ذكره ، أَنَّ المهرجان أُقيم في الأردن وذلك بمبادرةٍ عشائريّةٍ للتضامنِ مع الشعب الفلسطيني.