"ناشيونال إنترست": آلاف الروس في سوريا وخط ساخن.. فهل تندلع مواجهة مع إسرائيل؟
جو 24 :
تساءل الكاتب مايكل باك في مقال نشرته مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية إن كانت الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا ستؤدّي إلى اندلاع حرب بين إسرائيل وروسيا.
ولفت الكاتب إلى أنّ إسرائيل مصمّمة على مواصلة استهداف القوات الإيرانية في سوريا، في محاولة لإبعادها عن الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، إلا أنّ روسيا تنشر قواتها في سوريا أيضًا، ما قد يؤدي إلى اشتباك، وربما تدخّل أميركي فيما بعد.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي للمجلة إنّ تل أبيب وموسكو حريصتان على عدم وقوع معركة أو مواجهة عسكرية لأنّها ستضرّ بالجانبين، إلا أنّ إسرائيل تسعى إلى إبعاد القوات الإيرانية من سوريا، كي لا تشكّل قاعدة لها قريبة من إسرائيل. وبرأي المسؤول الإسرائيلي فإنّ روسيا تُشكّل جزءًا من التحالف مع إيران، أمّا حليف إسرائيل الوحيد فهو الولايات المتحدة الأميركية.
وذكّر الكاتب بإسقاط الطائرة الروسية إيل 20، ولفت الى أنّ موسكو انتقمت عبر مدّ سوريا بصواريخ أس 300 المتطورة.
وإذ أشار الكاتب إلى أنّ الغطاء الجوي الروسي ساعدَ بإنقاذ النظام السوري الى جانب العمل الإيراني وتدخّل "حزب الله" على الأرض، كشف أنّ ما لا يقل عن 63000 جندي روسي خدموا في سوريا منذ العام 2015. وعلى الرغم من وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ عام 2016 بسحب القوات الروسية من سوريا، إلا أنّه لا يزال يحتفظ بأكثر من 5000 جندي ومتعاقد إضافةً الى عشرات الطائرات والمروحيات.
وأوضح الكاتب أنّ روسيا تدخّلت في سوريا لتبقى فيها، لا سيما وأنّ ميناء طرطوس هو القاعدة البحرية الوحيدة لروسيا في البحر الأبيض المتوسط. وأشار إلى أنّه يمكن لإسرائيل أن تعيش بالقرب من الروس، لكنّها لا تقبل بوجود الإيرانيين.
ويحذر مسؤولون إسرائيليون من خطة طهران بإبقاء آلاف المقاتلين من قواتها وحلفائها في سوريا، كذلك فهناك قلق إسرائيلي من ترسانة "حزب الله" التي تقدّر بأكثر من 130 ألف صاروخ، والتي تهدّد إسرائيل الآن من الحدود اللبنانية، فكيف إذا أصبح هناك قاعدة ثانية في سوريا تهدّد تل أبيب أيضًا.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي الذي تحدّث للمجلة، فإنّ الروس والإسرائيليين يبحثون دائمًا عن آليات لفك أي نزاع، ويستخدمون خطًا ساخنًا فيما بينهم، ويبلغ الإسرائيليون الروس بأي خطوة سيقومون بها في سوريا. وبرأي الكاتب فبحال اندلعت حرب بين إسرائيل وروسيا، رغم انتفاء أسبابها، فقد تؤدي الى كارثة كبيرة.
لبنان24