أين «السفارة» من عطا عياش؟!
حلمي الأسمر
جو 24 : وفق عائلة المواطن عطا عياش، المعتقل لدى سلطات الاحتلال الصهيوني من 13 نيسان ابريل الماضي، فقد تمكن المحامي الاستاذ محمد العابد من زيارته يوم الثلاثاء الماضي في معتقل بيتح تكفا، بعد رفع سلطات الاحتلال الاسرائيلي الحظر عن الزيارة، المحامي يقول: إن صحة عياش جيدة ومعنوياته مرتفعة وانه مطمئن لبراءته من كافة الاتهامات الاسرائيلية المزعومة..
الاستاذ عطا عياش البالغ من العمر «61 عاما» ظل طيلة الفترة الماضية معزولا عن العالم، وظل يخضع للتحقيق دون أن تسمح للمحامي أو الصليب الأحمر بزيارته، في انتهاك صارخ لحقوق الانسان وللمواثيق الدولية الخاصة بالمعتقلين من قبل قوات الاحتلال.
نشارك عائلة الأستاذ عياش استغرابها واستهجانها الشديدين لعدم تحرك الخارجية الاردنية حتى الان لمتابعة قضيته، وهو المواطن الذي عمل في سلك الحكومة الاردنية لأكثر من 28 عاما، حيث خدم في وزارة التربية والتعليم خلال الاعوام من 1973 إلى 2000، كما عمل وما يزال منذ نحو اربعة عقود في مجال العمل الانساني والإغاثي والخيري والتطوعي داخل المملكة، وقد كان لحين اعتقاله مديرا لادارة العلاقات العامة وشؤون المحسنين في جمعية المركز الاسلامي فرع مدينة المفرق.
مضى على احتجاز عياش، وهو عم الشهيد المرحوم يحيى عياش، مدة تقارب عشرين يوما، وكنا نتوقع أن تقوم السفارة في كيان العدو بواجبها في زيارة هذا المواطن الأردني، والاطمئنان على وضعه الصحي والإنساني، إلا أن شيئا من هذا لم يتم، إذْ تجاهلت السلطات المختصة معاناة عياش وأسرته منذ اعتقاله الظالم على ايدي سلطات الاحتلال الاجرامية، ونحن من هذا المنبر ندعو الحكومة الاردنية واجهزتها المعنية إلى التحرك العاجل لمعرفة أوضاعه وظروف توقيفه، كما نطالبها بسرعة العمل للافراج عنه فورا، وهذه أبسط حقوق أي مواطن على دولته، المفترض أن توفر له الحماية من أي اعتداء، وتخيلوا معي لو اعتقلنا يهوديا، ماذا كان سيحصل، بالتأكيد كانت الدنيا ستقوم ولا تقعد، فلمَ نستهتر بحياة مواطنينا على هذا النحو المؤسف؟
جمعيات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني، كلها مدعوة لإسناد هذا المواطن الأردني، ليس من أجله هو وعائلته فقط، بل من أجل هيبة وكرامة المواطن الأردني؛ لأن الدفاع عن عياش يرسل رسالة لأي معتد على أي مواطن أردني تحت أي سماء، أن هذا المواطن له من يدافع عنه ويلاحق من يعتدي عليه، وله دولة محترمة تحترم مواطنيها ولا تسمح لأي كان بامتهان كرامتهم!
إذا لم تقم السفارة في تل أبيب بواجبها في متابعة شؤون المواطنين، والدفاع عنهم، فما واجباتها إذن؟ ولمَ تكون السفارات والميزانيات، والوزارات؟الدستور
الاستاذ عطا عياش البالغ من العمر «61 عاما» ظل طيلة الفترة الماضية معزولا عن العالم، وظل يخضع للتحقيق دون أن تسمح للمحامي أو الصليب الأحمر بزيارته، في انتهاك صارخ لحقوق الانسان وللمواثيق الدولية الخاصة بالمعتقلين من قبل قوات الاحتلال.
نشارك عائلة الأستاذ عياش استغرابها واستهجانها الشديدين لعدم تحرك الخارجية الاردنية حتى الان لمتابعة قضيته، وهو المواطن الذي عمل في سلك الحكومة الاردنية لأكثر من 28 عاما، حيث خدم في وزارة التربية والتعليم خلال الاعوام من 1973 إلى 2000، كما عمل وما يزال منذ نحو اربعة عقود في مجال العمل الانساني والإغاثي والخيري والتطوعي داخل المملكة، وقد كان لحين اعتقاله مديرا لادارة العلاقات العامة وشؤون المحسنين في جمعية المركز الاسلامي فرع مدينة المفرق.
مضى على احتجاز عياش، وهو عم الشهيد المرحوم يحيى عياش، مدة تقارب عشرين يوما، وكنا نتوقع أن تقوم السفارة في كيان العدو بواجبها في زيارة هذا المواطن الأردني، والاطمئنان على وضعه الصحي والإنساني، إلا أن شيئا من هذا لم يتم، إذْ تجاهلت السلطات المختصة معاناة عياش وأسرته منذ اعتقاله الظالم على ايدي سلطات الاحتلال الاجرامية، ونحن من هذا المنبر ندعو الحكومة الاردنية واجهزتها المعنية إلى التحرك العاجل لمعرفة أوضاعه وظروف توقيفه، كما نطالبها بسرعة العمل للافراج عنه فورا، وهذه أبسط حقوق أي مواطن على دولته، المفترض أن توفر له الحماية من أي اعتداء، وتخيلوا معي لو اعتقلنا يهوديا، ماذا كان سيحصل، بالتأكيد كانت الدنيا ستقوم ولا تقعد، فلمَ نستهتر بحياة مواطنينا على هذا النحو المؤسف؟
جمعيات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني، كلها مدعوة لإسناد هذا المواطن الأردني، ليس من أجله هو وعائلته فقط، بل من أجل هيبة وكرامة المواطن الأردني؛ لأن الدفاع عن عياش يرسل رسالة لأي معتد على أي مواطن أردني تحت أي سماء، أن هذا المواطن له من يدافع عنه ويلاحق من يعتدي عليه، وله دولة محترمة تحترم مواطنيها ولا تسمح لأي كان بامتهان كرامتهم!
إذا لم تقم السفارة في تل أبيب بواجبها في متابعة شؤون المواطنين، والدفاع عنهم، فما واجباتها إذن؟ ولمَ تكون السفارات والميزانيات، والوزارات؟الدستور