2024-04-23 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

لسنا عاجزين عن الدفاع عن حقوقنا

خالد الزبيدي
جو 24 :

هذه الجملة وردت في كلمة نائب محافظ البنك المركزي الدكتور ماهر الشيخ خلال افتتاح مكتب بنك القدس في عمان ظهر امس، وفي خلال حديث جانبي مع المستثمر الفلسطيني المعروف زاهي الخوري قال ان لدى الفلسطينيين قدرة فائقة للتفوق اقتصاديا على الكيان الصهيوني، وان المنتجات الفلسطينية منافسة وهناك طاقات تصميمية يمكن مضاعفتها لارتياد الاسواق العربية في حال السماح لها بالوصول الى تلك الاسواق، فالشعب الفلسطيني اليافع من حيث التركيبة السكانية لديه قدرة على تجاوز منافسيهم الاسرائيليين في معظم القطاعات، وان الممارسات العدوانية وتقطيع اوصال المدن والقرى الفلسطينية تحد من هذه القدرة حاليا، وهذا التشخيص منطقي ويعرفه اليمين الصهيوني، وهذه الممارسات العدوانية تحاول إبطاء التقدم الفلسطيني، وفي هذا السياق فإن اكثر من مئتي الف عامل من الاراضي الفلسطينية يعملون في القطاعات الاقتصادية الاسرائيلية، وخلال الانتفاضة الاولى ثم الثانية أصابت اقتصاد الكيان الصهيوني بالشلل وان محاولات استبدال قوى العمل الفلسطينية بغيرهم من آسيا لم تؤتِ ثمارها.

الاردنيون والفلسطينيون وحدهم قادرون على لجم الكيان الصهيوني وإحباط مخططاته التوسعية، ومعركة الكرامة في 1968/3/21 كانت مثالا حيا، إذ من تحت ركام هزيمة حزيران 1967 تم وقف زحف جيش الاحتلال المنتشي بالنصر على ثلاث دول عربية في ست ساعات او ايام لافرق، وطلبت قيادة العدوان في حينه وقف إطلاق النار عدة مرات الا ان المغفور له بإذن الله الملك الحسين رفض ذلك حتى خروج آخر جندي معتد عن الاراضي الاردنية، وخرجوا يجرون ذيول الهزيمة تاركين خلفهم آليات محترقة واشلاء على ارض المعركة، وخسر الجيش المغرور بشريا وماديا اكثر مما خسره في حرب حزيران 1967.

وفي هذا السياق فإن الجهود الصهيوامريكية تركز حاليا على محور رفض تصفية القضية الفلسطينية بعرض رشوة (ازدهار زائف ) ضمن إطار صفقة القرن، فالاردن اعلن مواقفه الثابتة بثلاث لاءات الملك عبد الله الثاني التي اصبحت برنامج عمل للاردنيين والفلسطينيين افرادا ومؤسسات.

الكيان الصهيوني واليمين المتطرف يهدر فرص السلام التي تستند الى مبادئ مؤتمر مدريد، واتفاقيتي وداي عربة واسلوا، وحل الدولتين لذلك فالتفوق العسكري الصهيوني لا يمكن ان يهزم الفلسطينيين والاردنيين حتى لو لاحت لهم فرص دعم الادارة الامريكية، والتفاف بعض العرب، فالسياسات الرعناء لـ ترمب ونتنياهو ستسرع في زوال المستوطنة والاستيطان السرطاني في فلسطين والمنطقة العربية.
تابعو الأردن 24 على google news