الشمس لا تغطى بغربال يا سادة ...!!
لانا الجغبير
جو 24 :
عندما يحاول البعض قلب الحقائق وليّ ذراع الحقيقة ..وعندما يجيّر الانجاز لأناس لا علاقة لهم به، تغدو الامور وكأنها محاولة لتقزيم الجهد والصعود على اكتاف من عمل وجهد وأنجز ..ولان الشمس لا تغطى ابدا بغربال ..وجدت نفسي مجبرة على كشف الحقائق أمام ما يمكن أن أسميه البعد عن الحقيقة التي مارستها كاتبة في صحيفة يومية رسمية أحترمها، لكنها بصدق ابتعدت تماما عن الموضوعية والمصداقية وحرمت الراي الاخر من التوضيح.. وإليكم ما حدث ..
فوجئت قبل أيام بتحقيق صحفي عبر الصفحة الرياضية في جريدة واسعة الانتشار يسلط الضوء على مركز الاعداد الاولمبي التابع للجنة الاولمبية، وتؤكد مُعدّة التحقيق التي استقت معلوماتها من مصادر أجهلها أن فكرة انشاء هذا المركز ولدت من قبل سمو الاميرة زينة راشد والسيد ناصر المجالي امين عام اللجنة الاولمبية.. ولأنني اعتدت طوال عملي السابق "الامين العام للجنة الاولمبية" على سرد الحقائق دون رتوش ووضع الوسط الرياضي امام الحقائق.. ولأنني حاولت وعبر اتصالي بالزميلة (..) المسؤولة عن التحقيق لاعتقادي واهمة بكل أسف أن الصحيفة بمهنيتها قادرة أن تستوعب "الرأي" الاخر كما هو عرف الصحافة الذي اعتدنا عليه.. إلا أنها وبعد أن وعدتني بان توضيحي سوف يصدر في عدد الجريدة في اليوم الثاني من نشر التحقيق إلا أنها لم تفِ بوعدها ابدا ..
ولهذا السبب ليس غيره، ارتأيت أن أنشر الحقائق دون رتوش حول مركز الاعداد الاولمبي فقد جاءت الفكرة على عهدي أنا وزملائي، وبتوجيهات من صاحب السمو الملكي سمو الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة وليست من أفكار غيري، وكنا دائما على تواصل مع الاعلام سواء من خلال اللقاءات او النشرات الاعلامية بهذا الخصوص كون الفكرة بدأت جديا بعد اولمبياد لندن، وكان يتم تخصيص جزء من موازنة اللجنة الاولمبية لبند انشاء وبناء مركز اعداد اولمبي ومن خلال موافقة مجلس إدارة اللجنة الذي كان دائما على اطلاع بهذا الشأن، وتم مخاطبة مدينة الحسين للشباب لتخصيص قطعة ارض داخل المدينة وبالفعل تمت الموافقة على تخصيص قطعة الارض ما بين صالة الأميرة سمية لليد واتحاد الفروسية، وتم ايضا طرح عطاء المشروع من لجنة عطاءات تشكلت من قبل مجلس ادارة اللجنة وبوجود مندوب ديوان المحاسبة، وتم الاعلان عن ذلك رسميا من خلال الصحف الرسمية وقتها وتم كذلك البدء بتجهيز مخططات المركز من قبل مكنب هندسي، إلى أن جاء تولي الامين العام للجنة السيد ناصر المجالي موقعه في اللجنة وقاموا بتنفيذ الفكرة بالحصول على مبنى جاهز تم تحويله لمركز اعداد اولمبي وتجهيزه بدلا من بنائه كما كان مخططا ..علما بانه تم توقيع اتفاقية تعاون مع اللجنة الاولمبية اليابانية للاستفادة من خبراتهم وكوادرهم في مجال الاعداد الاولمبي كون الاردن حديث العهد في هذا المجال.. من هنا اوردت هذه الحقائق لعل المسؤولين وعند حديثهم عن الانجاز ان يمنحوا اصحاب الحظوة حقهم الطليعي ..حتى ياتي من بعدهم من يقدر دورهم ..فلو دامت لغيرك ما وصلت اليك..!
* الكاتبة أمين عام اللجنة الأولمبية الأردنية سابقا