jo24_banner
jo24_banner

تقریر أممي یؤکد ضعف مواجهة شباب الریف الأردني للتغیر المناخي

تقریر أممي یؤکد ضعف مواجهة شباب الریف الأردني للتغیر المناخي
جو 24 :
 مع تفاقم التغیر المناخي في العالم، یتعرض شباب الریف في عدید من الدول النامیة من
بینھا الأردن، لانحسار مواردھم من العمل الزراعي، وتراجعھا إلى حد كبیر، وفق تقریر التنمیة
الریفیة التابع للأمم المتحدة، الذي حمل عنوان ”تھیئة فرص لشباب الریف".

وأفصح التقریر الأممي الصادر منتصف الشھر الماضي، عن ”ارتفاع نسبة التحول الھیكلي
والریفي على النطاق الوطني في الأردن، بقیاس حصص النشاط غیر الزراعي في الناتج المحلي
الإجمالي، وكل عامل من القیمة المضافة الزراعیة".
وأظھر أن ”شباب الریف في الأردن وغیرھا من الدول، أسوأ حالا من سائر السكان، بسبب ضعف
قدرتھم على مواجھة تغیر المناخ"، مبینا أن ”حوالي 500 ملیون شاب، أي نحو نصف السكان
الشباب في البلدان النامیة، یعیشون في المناطق الریفیة".
وأشار الى أن نسبة عدد الأردنیین القاطنین في المناطق الریفیة؛ تصل الى 7.9 ٪ من اجمالي
السكان الذین یبلغون اكثر من 10 ملایین، وفق مؤشرات دائرة الإحصاءات العامة في عام
.2018
وبین التقریر الذي حصلت ”الغد" على نسخة منھ، أن البلدان ذات الأعداد الكبیرة من الشباب، عادة
ما تكون فقیرة، وتعتمد اعتمادا كبیرا على الزراعة، التي تشكل واحدا من القطاعات المتأثرة
مباشرة بتغیر المناخ.
وفي الأردن؛ توقع تقریر سابق صادر عن تحالف ”Alliance ACT ”الدولي، ارتفاع احتمالیة
حدوث عدة أنواع من الجفاف تصل الى ثلاثة أضعاف ما ھي علیھ حالیا، بحیث تبدأ من ثماني
موجات جفاف إلى 25 كل 30 عاما، ما سیؤدي بالأردن مباشرة لإعادة إنتاج الماشیة على نحو
سیئ، وانخفاض إنتاجیة المحاصیل.
ولا یقتصر الأمر على ذلك؛ فقد انخفضت مساھمة الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي بصورة
حادة من 20 % عام 1974 إلى 8.3 % عام 2011 ،وتستورد الأردن أكثر من 80 %من
احتیاجاتھا الغذائیة، ما یجعل البلاد تتمیز بالحساسیة المفرطة لتقلبات الأسعار الدولیة.
ووفق احصائیات رسمیة؛ تشكل المساحة المستغلة للزراعة أو الثروة الحیوانیة في المملكة 3%
من إجمالي مساحتھا.
وتشیر توقعات النماذج المناخیة، إلى أن كثیرا من البلدان، سیرتفع تعرضھا لآثار التغیر المناخي
كالإجھاد الحراري الشدید، كما سیحدث في الأردن، وللظواھر الجویة الأشد بصفة عامة، ما سیؤثر
بقوة على شباب الریف ممن لا تتاح لھم سوى خیارات محدودة خارج قطاع الزراعة.
ولفت التقریر إلى أن ”الحساسیة إزاء الصدمات المناخیة، ستزداد من حیث شدتھا في ظل الافتقار
الى رأس المال الاجتماعي والمھارات، وغیاب المشاركة المجتمعیة".
ویجعل تغیر المناخ القدرة على التكیف مع بیئات الإنتاج الجدیدة حاسما لأي نجاح، وبالتالي إیجاد
طلب على القدرة على معالجة المعلومات المعقدة، والمتعلقة بالمخاطر والتكنولوجیات الجدیدة
لتیسیر ذلك التكیف.
وأشار إلى أنه یمكن لشباب الریف، مع زیادة الوصول الى الحصول على المھارات والأسواق،
والخدمات المالیة والتكنولوجیات، أن یصبحوا منتجین ومرتبطین، ومسؤولین عن مستقبلھم.
لكنھ في الوقت نفسھ؛ یحذر من أن على صانعي السیاسات؛ التحرك بسرعة؛ لتفادي حدوث أزمات
أكبر، مشیرا إلى قوة آثار تغیر المناخ على الزراعة، والحاجة لاقتناص ما توفره الثورة الرقمیة من
فرص في تخطي ھذه الآثار، بالتوازن مع التطلعات والاحتیاجات المتزایدة لشباب الریف أنفسھم.
وشدد على ضرورة تضمین السیاسات المتعلقة بالشباب في الاستراتیجیة الأوسع، للتحول الریفي.الغد
 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير