حركة الشباب الفلسطيني: المخيمات فوق الحصار
أكدت حركة الشباب الفلسطيني رفضها وإدانتها لسياسة العقاب الجماعي المتبعة ضد اللاجئين الصامدين في المخيمات الفلسطينية بسورية، مطالبة جميع الجهات الدولية المعنية وعلى رأسها الاونروا بممارسة عملها و تأدية واجبها في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين.
كما توجهت الحركة في بيان صادر عنها الى منظمه التحرير الفلسطينية، مطالبة إياها بإعلان حالة الطوارئ وتكثيف الجهود والضغط لفك هذا الحصار، ومنوهة إلى أن "الشرعية و التمثيل ليست مجرد شعار نتغنى به وقت ما نشاء بل هي مسؤولية أمام الشعب".
وأشارت إلى أنه منذ عدة أيام تم فرض حصار كامل على مخيم اليرموك، ما يهدد بحصول كارثة انسانية.
وتاليا نص البيان:
شكلت المخيمات الفلسطينية في سورية بشكل عام ومخيم اليرموك خصوصا والذي مثل عاصمة الشتات وأكبر تجمعات اللاجئين الفلسطينيين نقطة انطلاق للكثير من العمليات الفدائية ووقود الثورة الفلسطينية في عدة مراحل، ودفع الكثير من أبنائها حياتهم فداء لفلسطين و قضيتها العادلة، كان اخرها خروجهم عراة الصدر في ذكرتي النكبة و النكسة الى حدود الجولان المحتل.. محملين بشوقهم لأرضهم السليبة وحاملين مفاتيح عودتهم لبيوتهم التي هجروا منها قصرا من قبل الاحتلال الصهيوني الغاشم، غير مكترثين بتهديدات العدو وطلقات الرصاص التي أسقطت العديد من الشهداء الشباب.
و في ظل الأوضاع الكارثية المتأزمة في سورية، فإن المخيمات كان لها نصيب كبير من ما يحصل، ما أدى الى تشرد و تشتت الكثير من العائلات الفلسطينية وخروجها الى اماكن مختلفة من سورية ودول الجوار أو الدول الاوربية، لنعيد مأساة النكبة مرة اخرى بكامل تفاصيلها أو حتى بظروف أسوأ من السابق في ظل الوضع العربي السيء والمنشغل بمشاكله الداخلية, و تجاهل منظمه التحرير الفلسطينية لمسؤولياتها تجاه شعبنا الفلسطيني المتواجد في هذه المخيمات، ولو بالحد الأدنى من التواصل مع الجهات المعنيه لتخفيف هذه المأساة..
إن شعبنا الفلسطيني يعاني منذ أشهر عديدة حصارا جزئيا مفروضا عليه، يمنع ادخال المساعدات الاغاثية من طعام و دواء الى داخل المخيمات ويمنع خروج الجرحى والمصابين لتلقي العلاج بالمشافي، بعد أن فقدت المشافي داخل المخيمات كل المستلزمات الطبية، ومنذ عدة أيام تم فرض حصار كامل على مخيم اليرموك، ما يهدد بحصول كارثة انسانية تهدد ارواح العديد من أهالينا واخوتنا المحاصرين.
إننا في حركه الشباب الفلسطيني نرفض و ندين سياسة العقاب الجماعي المتبعة ضد أخوتنا وأهلنا الصامدين بالمخيمات. ونطالب جميع الجهات المعنية الدولية وعلى رأسها الاونروا بممارسه عملها وتأدية واجبها في إغاثة اللاجئين الفلسطينين. كما أننا نتوجه الى منظمة التحرير الفلسطينية بطلب إعلان حاله الطوارئ وتكثيف الجهود والضغط لفك هذا الحصار، فالشرعية والتمثيل ليست مجرد شعار نتغنى به وقت ما نشاء بل هي مسؤولية أمام الشعب .
في الوقت الذي نحي فيه ذكرى النكبة الخامس والستين ندرك ان شعبنا يعيش النكبة ويحمل اعباء هذه المأساة في حياته اليومية، وعلى أكتاف اخوتنا واخواتنا في المخيمات بطرق لا تضاهى. مع ذلك فان اخواتنا في المخيمات صامدون كما كانوا دائماً، وسيبقون اساس التجربة الفلسطينية, ان التمثيل يفقد معناه واسسه اذا لم يمثل نواة الشعب، وخاصة في أصعب الظروف وأسوئها.
حتى العودة و التحرير
لمعرفة المزيد حول حركة الشباب الفلسطيني انقر هنا ..
