سياسيون لـ الاردن24: ما يحمله كوشنر يمثل خطرا وجوديا على الأردن.. ومتطلبات معارضة صفقة القرن معدومة
جو 24 :
وائل عكور - أجمع حزبيون وسياسيون على رفض زيارة مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، جاريد كوشنر، إلى الأردن والمنطقة العربية، مؤكدين على أن ما يحمله عرّاب صفقة القرن يمثّل خطرا وجوديا على الأردن.
وقال السياسيون لـ الاردن24 إن الزيارة التي قام بها كوشنر إلى المملكة، الأربعاء، تحمل في ثناياها أمورا خطيرة على رأسها محاولة الترويج لصفقة القرن، وكان الأصل عدم استقباله، مشيرين إلى أن هذا الاستقبال يثير مخاوف المواطن الأردني الذي لا يلمس أرضية صلبة تمكّن الأردن من قول "لا للمخططات الأمريكية".
العضايلة: ما يحمله كوشنر يمثل خطرا وجوديا على الأردن
أمين عام حزب جبهة العمل الاسلامي، المهندس مراد العضايلة، استهجن استقبال جاريد كوشنر قائلا إن زيارته لا تحمل أي خير لا للأردن ولا للقضية الفلسطينية، بل إن أهدافه "خبيثة ترمي إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني".
وقال العضايلة لـ الاردن24 إن ما يحمله كوشنر باعتباره عرّاب صفقة القرن، وما يقوم به، يمثّل خطرا وجوديا على الأردن، الأمر الذي يجب أن يدفع الأردن الرسمي والشعبي لرفض التعاطي معه، مجددا التأكيد على رفض زيارة كوشنر إلى الأردن.
ولفت إلى أن كوشنر يعتقد بامكانية مقايضة الحقوق التاريخية والسياسية للشعب الفلسطيني بالوظائف والمساعدات الاقتصادية، وهو اعتقاد خاطئ بكلّ تأكيد.
ذياب: "الركّ" على الأردن
ورأى أمين عام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، الدكتور سعيد ذياب، أن كوشنر يحمل في زيارته خطة تستهدف الأردن وفلسطين معاً، ويريد استكمال ما بدأه في مؤتمر البحرين الاقتصادي من خلال مطالبة الدول العربية بقبول الشقّ السياسي لصفقة القرن بعد اقرارهم الشقّ الاقتصادي، مفتتحا حديثه بالقول: "لا أهلا ولا سهلا بكوشنر".
ولفت إلى أن الادارة الأمريكية تجد أن هذه الفترة هي الأنسب لتحقيق الأطماع والأحلام الصهيونية في فلسطين والاردن على حدّ سواء، والمطلوب من الأردن بجميع مستوياته "الشعبية والرسمية" التحرّك في مناهضة هذه الخطط الأمريكية.
وقال ذياب لـ الاردن24 إن الموقف الرسمي يجب أن يكون أكثر وضوحا برفض ما يحمله كوشنر في جعبته، والابتعاد عن التردد والغموض لكونه لا يخدم لا الأردن ولا فلسطين، مشيرا إلى أن الأردن يتحمّل المسؤولية الكبرى في حماية القضية الفلسطينية.
وأوضح ذياب: "عندما نقول إن "الركّ على الأردن" فإننا نقصد التحذير من التوطين، فبمجرّد النجاح في توطين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم والقضاء على حقّ العودة، فإن هذا يعني نفاذ صفقة القرن على الأرض فعلا".
قمحاوي: متطلبات معارضة كوشنر معدومة!
ومن جانبه، أكد المحلل السياسي الدكتور لبيب قمحاوي أن استقبال كوشنر في الأردن أمر يدعو للاستهجان، خاصة وأن الرجل يعلن انحيازه للاحتلال الاسرائيلي، بل ويعتبر نفسه جزءا من الفريق الذي يعمل لخدمة الاحتلال، متسائلا: "ما الذي يتوقعه ويأمله الحكام العرب من زيارة كوشنر؟ وماذا لو أعلنوا مقاطعتهم للزيارة؟".
وقال قمحاوي لـ الاردن24: "لا يوجد أي سبب يدعو كوشنر لتغيير موقفه أو أفكاره، خاصة في ظلّ الحفاوة والترحيب التي يلاقيها في الدول العربية، وعدم اعلان أي حاكم عربي رفضه الأفكار التي يتبناها كوشنر وعدم استعداده كنظام حكم للقبول بها"، مشيرا في ذات السياق إلى أن "هؤلاء الحكام لا يطلبون من الجامعة العربية اتخاذ قرار بعدم الموافقة على مشاريع كوشنر".
ورأى المحلل السياسي أن الزيارة التي يقوم بها كوشنر إلى عدة دول عربية منها الأردن "لا بدّ أن تدفع المواطن العربي إلى الخوف، خاصة أن متطلبات معارضة صفقة القرن والأرضية التي يمكن الاستناد عليه في ذلك تكاد تكون معدومة ومفقودة بين أوساط الحكم في العالم العربي".
ولفت إلى أن نجاح كوشنر بالقدوم يعني حصوله على مزيد من التنازلات أو القبول بما يحمله في جعبته من سياسات وخطط لصالح اسرائيل.