أم لثلاثة أطفال تضع حداً لحياتها... أزهار فضّلت الموت على خيانة زوجها لها
خلافات زوجية وضغوط عائلية دفعت بأم لثلاثة أطفال إلى تفضيل الموت على البقاء على قيد الحياة. فبعد سلسلة طويلة من المعاناة مع زوجها وإصرار أهلها على الصلح في كل مرة تعود إلى حضنهم، اتخذت ازهار ط. قرارها ورمت بنفسها عن سطح منزل شقيقتها لتفارق على إثرها الحياة، وترحل تاركة خلفها ثلاثة أطفال في أمسّ الحاجة إليها.
خلافات قديمة متجددة
"الخلافات بين أزهار (25 سنة) وزوجها تعود إلى سنوات ماضية. وكانت في كل مرّة تقصد منزل والديها وتطلب أن تنفصل عن زوجها العامل في بلدية ببنين، إلا أن والدها كان يصرّ على الصلح ويجبرها على العودة إلى منزل زوجها"، وفق ما قال رئيس اتحاد روابط مخاتير عكار ومختار بلدة ببنين زاهر الكسار لـ"النهار"، مضيفاً: "قبل أيام، حصل خلاف جديد بين أزهار وزوجها ليتدخّل والدها من جديد ويعقد صلحاً مع زوجها ويعيدها إليه".
تفضيل الموت على الخيانة
سبب الخلاف الأخير بين أزهار وزوجها، بحسب ما قال قريبها المختار محمد طالب لـ"النهار"، هو خيانته لها، لافتاً إلى أنه "قبل نصف ساعة من انتحارها تلقّيت اتصالاً من عائلتها من أجل إتمام الصلحة في اليوم التالي، كما سبق أن تلقّيت اتصالاً من زوج أزهار للجلوس سوية وإنهاء الموضوع، إما بالصلح أو بالانفصال، لأُفاجأ بعدها بخبر انتحارها. وقبل إقدامها على هذه الخطوة كان زوجها يسهر مع أصدقائه، اطمأنّت إلى أن أطفالها الثلاثة غرقوا في نومهم، توجهت إلى منزل شقيقتها لترمي بنفسها عن السطح من الطبقة الثالثة". وتابع: "تراكم المشاكل وضغوط الحياة أوصلتها إلى اتخاذ هذه الخطوة".مواضيع ذات صلة
في حين قال المختار الكسار: "الضربة أتت على رأس أزهار، نُقلت الى مستشفى اليوسف في حلبا جسداً بلا روح، أطبقت عينيها للأبد بعد رحلة قصيرة على الأرض رزقت خلالها بثلاثة أطفال، لكن في لحظة يأس تركتهم يواجهون قدرهم من دونها". وفتحت القوى الأمنية تحقيقاً بملابسات الحادث. وبحسب ما قال مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار"، فإنّ "أزهار أقدمت على الانتحار نتيجة خيانة زوجها لها".
لا شك أنّ الوجع فاق قدرة ابنة بلدة ببنين على التحمّل إلى حد أنها لم تبالِ بصغارها ومصيرهم من بعدها، خطّت السطر الأخير من قصة حياتها بالدم لتذبل زهرتها وهي في عزّ توهّجها.