دعوات يهودية لاقتحام جماعي للأقصى يوم العيد بذكرى "خراب الهيكل"
جو 24 :
اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية الخاصة، وسط قيود تفرضها على دخول الفلسطينيين للمسجد.
ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة لهؤلاء المتطرفين بدءً من دخولهم عبر باب المغاربة وتجولهم في باحات المسجد الأقصى وانتهاءً بخروجهم من باب السلسلة.
وتتزامن هذه الاقتحامات مع دعوات أطلقتها ما تسمى بـ "جماعات الهيكل" المزعوم لتنظيم اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" الأسبوع القادم، والذي يُوافق عيد الأضحى المبارك.
وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، فإن 77 مستوطنًا من بينهم 25 طالبًا يهوديًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته، وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها وإجراءاتها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية ودققت فيها قبيل دخولهم للمسجد.
ورغم قيود الاحتلال، إلا أن عشرات المصلين من أهل القدس والداخل المحتل توافدوا منذ الصباح الباكر إلى المسجد، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم.
وأعلن أعضاء بارزون في "جماعات الهيكل" المتطرفة أنهم سيقتحمون الأقصى بأعداد كبيرة يوم الأحد القادم الموافق 11-8-2019 خلال ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل".
وقال المتطرف "افراهام بلوخ" إن الشرطة الإسرائيلية ستسمح لهم بالاقتحام كما حدث خلال "يوم القدس" في 28 شهر رمضان الماضي.
ويسعى المستوطنون المتطرفون إلى زيادة مدة اقتحاماتهم للمسجد الأقصى كل صباح، علمًا أن الفترة الصباحية للاقتحامات تبدأ من الساعة 7:30 حتى 11 صباحًا.
ومنذ يوم الثلاثاء الماضي، والمستوطنون بحماية شرطة الاحتلال يطيلون فترة مكوثهم في المسجد الأقصى علهم يحصلون على دقائق إضافية، وتخصيص كامل المدة ما بين صلاتي الفجر والظهر لاقتحاماتهم.
وصعد المستوطنون وعناصر شرطة الاحتلال في الآونة الأخيرة من اعتداءاتهم وانتهاكاتهم لحرمة المسجد الأقصى، والاعتداء على رواده وحراسه، وإبعاد العشرات منهم عن المسجد لفترات متفاوتة.
وذكر مركز معلومات وادي أن 2233 مستوطنًا متطرفًا وطالبًا يهوديًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال تموز/ يوليو الماضي، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، ووسط تضييقات على دخول المسلمين للمسجد باحتجاز هوياتهم وإخضاعهم للتفتيش.
وكان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية عبد الناصر أبو البصل حذر مما تقوم به سلطات الاحتلال من تدرج مقصود ومكشوف في زيادة مدة الاقتحامات للمسجد الأقصى.
وأشار أبو البصل في بيان مساء الأحد، إلى محاولات الاحتلال تغيير الوضع القائم التاريخي والثابت للأقصى، بهدف السيطرة عليه، "مما يعد تدخلًا في أماكن العبادة الخاصة بالمسلمين والمقدسة لديهم".
وطالب الدول العربية ودول منظمة التعاون الاسلامي والدول المحبة للسلام في العالم، بأن تضغط على سلطة الاحتلال من أجل الكف عن تعدياتها المتكررة على مصلى باب الرحمة وعلى اي جزء من المسجد الأقصى.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا (عدا يومي الجمعة والسبت) لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، في محاولة لبسط سيطرتها الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.