الهوية إلى أين ؟
ألا تعتقدون أننا بحاجة إلى قراءة التاريخ بعمق ؟ ألا تعتقدون أننا بحاجة إلى قراءة الواقع بمنهجيه لمقارتنه مع التاريخ ؟
ألا تعتقدون أننا قادرون بذلك من تحديد أدوات صنع مستقبل محترم ؟
سؤااااال كبير لا بل السؤال القوي : أنا من ومن أنا؟؟؟
كثيرون هم البشر ممن لا زالوا في حيره و إحباط يبحثون في الإجابة عن هذا السؤال ومنهم من عاش حياته و مات دون ان يجد إجابة يفسر بها هويته الحقيقية.
عظمة الهوية التي يسعى الإنسان إلى تحقيقها مرتبطة بفهم الإنسان لذاته و الاعتزاز بنفسه خاصة حين يستطيع الإجابة على السؤال : من أنا ؟
الهوية في حياتنا باتت أزمة حقيقية تعصف بنا ,الأول من يضيق به الجواب لنواة صغيره لا تتعدى الاسم و عدد الأبناء و الثاني من تتسع به الهوية لتشمل عملة و انجازه بعملة مفاخرا متميزا و أما الثالث فهو يؤثر بالآخرين مدة أطول و بأقران أكثر بفكر ايجابي يستمر لما بعد الممات و هؤلاء أصحاب الذات و الهوية ممن يعتزون و يفخرون بما أنجزوا....
في المجتمعات التي ابتلانا الله إن نكون إفراد بها تعاني من الفقر و الجوع و التصحر و الفساد ليشمل كافة مفاصل الحياة يندفع الفرد باحثا عن هويته فلا يجد أمامه إلا الجماعة ليحقق من خلالها ذاته حتى يعتز بنفسه و يبني على موروث الجماعة سواء كانت عرق أو عشيرة أو اتجاه عقائدي و المجتمعات التي تشابه بيئاتنا لديها مقومات كبيره لتشكل التكتلات ألاجتماعيه تستقطب الإفراد و تتبعهم لها فكرا و سلوكا تدعمهم و تحميهم و تغذي هويتهم بالتبعية لينطلق الفرد بهويته من الجماعة التي ينتمي إليها دون أن يعرف من هو فيعيش و يموت دون ان يصل للإجابة على السؤال القوي من أنا ؟