jo24_banner
jo24_banner

يوم بنكهة النصر

نيفين عبدالهادي
جو 24 :

تتجه الأنظار بشوق لا يخلو من فرحة النصر ليوم العاشر من تشرين الثاني المقبل، فهو اليوم الذي ينتظره الأردنيون منذ عام 1994، ليروا منطقتي الباقورة والغمر مناطق أردنية تنتزع من يد اسرائيل وفقا للقوانين والاتفاقيات الموقعة بشأنهما.
هو يوم منتظر بفرحة النصر التي قدّمها جلالة الملك عبد الله الثاني تحديدا يوم الأحد الحادي والعشرين من تشرين الأول من عام 2018 الماضي، بتغريدة على حسابه بتويتر بعدم تجديد اتفاقية تأجير أراضي الباقورة والغمّر لإسرائيل، ليسجّل بذلك جلالته بقعة نور في ذاكرة الوطن وفرحة انتظرها الأردنيون لسنين، بأن يروا هذه البقعة من وطنهم تحت السيادة الأردنية الكاملة، حيث غرّد جلالته قائلا «لطالما كانت الباقورة والغمّر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمّر من اتفاقية السلام انطلاقًا من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين».
في هذه الأثناء وقد بدأ العد التنازلي لهذا التاريخ المنتظر من الأردنيين كافة، بدأت الأنظار تتجه لآلية تطبيقه، بشكل يمكن التأكيد من خلاله أن هذه الأراضي باتت أردنية، وقد عاد الحق لأصحابه، بنصر منحه جلالة الملك لأبناء شعبه طالما انتظروه ولم يشعروا بلذّته منذ سنين، ليقفوا بذلك فخورين بوطنهم وقيادتهم.
رسميا، وتشريعيا، العمل بملحقي اتفاقية السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر سينتهي يوم العاشر من تشرين الثاني القادم، حيث كانت الحكومة اتخذت قرار انهاء العمل بهما، بالتالي سينتهي العمل بالنظامين الخاصين بالمنطقتين بتاريخ العاشر من تشرين الثاني المقبل وبشكل نهائي ورسمي.
لأوراق رزنامة الأيام المتبقية من هذا التاريخ، ثقل على أجندة الأردنيين، لرغبتهم بمرور هذه الأيام بالسرعة الممكنة، ليجدوا هذه البقعة من وطنهم وقد عادت لهم، ليعيشوا عمليا يوما بنكهة النصر.

 
 
تابعو الأردن 24 على google news