إنطلاق انتخابات الكنيست الإسرائيلي..نتنياهو يسعى للحسم
جو 24 :
يتوجه الإسرائيليون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات عامة، يسعى فيها رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي بنيامين نتانياهو من أجل البقاء في مقدمة المشهد السياسي.
ويتوجه الناخبون الإسرائيليون للمرة الثانية لصناديق الاقتراع في غضون خمسة أشهر بعد انتخابات مماثلة أجريت في التاسع من ابريل/نيسان المنصرم التي اندرجت تحت مسمى انتخابات الكنيست الحادية والعشرين، والتي لم تسفر عن بلورة كتلة قادرة على تشكيل حكومة.
ويقود بنيامين نتنياهو منذ مطلع العام الحالي حكومة انتقالية، أي منذ الإعلان عن الانتخابات المبكرة السابقة، وسيبقى يدير البلاد الى حين تشكيل حكومة جديدة يصادق عليها البرلمان الإسرائيلي.
وستفتح اكثر من 10 الاف مركز اقتراع في انحاء اسرائيل ابوابها عند الساعة 7:00 من صباح اليوم وعملية التصويت تستمر حتى العاشرة مساءً في الانتخابات الـ 22 للكنيست الإسرائيلي.
ويبلغ عدد أصحاب حق الاقتراع حوالي ستة ملايين و340 ألفا، فيما يبلغ عدد صناديق الاقتراع في اسرائيل 10720.
ويشار الى أن نسبة الحسم تبلغ حاليا 3.25% من مجمل الاصوات وان الاصوات التي تحصل عليها القوائم التي لا تتجاوز هذه النسبة تذهب هدرا ولا تؤخذ بالحسبان.
وتشير استطلاعات الرأي العام بين العرب، إلى ارتفاع متوقع في نسبة التصويت لانتخابات الكنيست مع تشكيل القائمة المشتركة، مقارنة مع الانتخابات الماضية التي سجلت نسبة تصويت منخفضة وصلت لنحو 45%، بسبب خوض الانتخابات بقائمتين، علما أن نسبة التصويت بصفوف المواطنين العرب بلغت في انتخابات 2015 مع إطلاق القامة المشتركة حوالي 64%.
وانقسمت آراء فلسطينيو الـ 48 بين مؤيد للمشاركة في الانتخابات الإسرائيلية وبين مقاطع لها.
وعزا دعاة المقاطعة أسبابها لتراكم حالة الإحباط من الأداء السابق للأحزاب العربية المشاركة في الانتخابات وحالة الانقسام في صفوفها فيما دعا المؤيدون إلى ضرورة المشاركة وقطع الطريق أمام مد اليمين الإسرائيلي المتطرف.
هموم وحسابات نتنياهو
والخطر الذي يواجهه نتنياهو يتعدى البقاء رئيسا للوزراء، ويرى كثيرون أنه في حال فوزه سيسعى إلى أن يمنحه البرلمان حصانة من المحاكمة، في الوقت الذي يواجه فيه احتمال توجيه اتهام إليه في قضايا فساد في الأسابيع المقبلة.
وإدراكا للمخاطر، قضى نتنياهو الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية في محاولة لجذب القوميين اليمينيين الذين يمثلون مفتاحا لإعادة انتخابه لتعزيز الإقبال على التصويت بين صفوف قاعدته الانتخابية.
وشملت جهود نتنياهو إعلانه تعهدا مثيرا للجدل بضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة والذي يمثل ثلث مساحتها.
وأبرز نتنياهو في خطابه أيضا قضية النمو الاقتصادي في بلاده وعلاقاته مع زعماء العالم مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحاول وصف خصومه بأنهم "ضعفاء" و"يساريين"، على الرغم من أوراق اعتمادهم الأمنية.
اما خصمه غانتس الذي شغل في السابق منصب رئيس هيئة الأركان، فقدم نفسه في حملته الانتخابية كبديل مشرف لنتنياهو.
ويقول غانتس إنه وائتلافه الوسطي "أزرق أبيض" الذي يضم ثلاثة رؤساء أركان عسكريين سابقين، يريد تشكيل حكومة وحدة تدعمها الغالبية العظمى من الإسرائيليين.-(معا)