النقابات المهنية في الذكرى 65 للنكبة: المقاومة الخيار الوحيد لتحرير فلسطين
قال رئيس مجلس النقباء نقيب الصيادلة د.محمد العبابنة في بيان اصدرته النقابات المهنية في الذكرى الخامسة والستين لاغتصاب فلسطين وإعلان قيام ما يسمى بالكيان الصهيوني أن هذه الذكرى ما تزال ماثلة في وجدان وقلب كل حر في هذه الأمة يورثها كل جيل لمن يأتي بعده مصمما على العودة والتحرير متمسكا بمفتاح الدار منتظراً لساعة العودة التي ستكون قريبة باذن الله.
وأكد العبابنة ان النقابات وكل الشعب الاردني التي هي جزء منه تقف في هذه الذكرى مع شعبنا في فلسطين التاريخية وتعلن ان فلسطين عربية من البحر الى النهر وأن الاحتلال الصهيوني مهما طال الى زوال ، وأنها لن نعترف بهذا الكيان الذي قتل وشرد اهلنا ودمر البيوت وشتت الشمل ولن نسلم له مهما طال الزمن فسنبقى نؤمن بأن فلسطين لنا و القدس لنا ويافا وعكا لنا ولن نسلم الراية ولن نعترف بهذا الكيان المسخ.
وشدد رئيس مجلس النقباء في البيان على ان خطر الكيان الصهيوني لايستهدف فلسطين وحدها بل يستهدف كل المنطقة العربية وهاهو يتهدد أمن الاردن و استقراره من خلال طرح الوطن البديل بين الحين والآخر بالاضافة الى السياسات الهمجية والعنصرية التي يتخذها لتهجير شعبنا من فلسطين بالقوة باتجاه الاردن لفرض امر الواقع عليه . فهذا الكيان لايعرف السلام ولايعرف الأمان ولايعرف الإ لغة القوة ولذلك فإن النقابات المهنية تعلنها للجميع إن ما أخذ بالقوة لايسترد الإ بالقوة ولا اعتراف بالكيان الصهيوني .
وحيى العبابنه الاهل في القدس، الصَّامدين المرابطين، الذين يذودون عن المسجد الأقصى بصدورهم العارية، ويتصدون دوماً لمحاولات عصابات المستوطنين وقوات الاحتلال السَّاعية لتهجيرهم وإبعادهم، عبر هدم بيوتهم واعتقالهم الا انهم صامدون رغم كل المحاولات . كما حيى اسرانا البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني الذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية باضرابهم عن الطعام بكل تحد وإرادة وشموخ لكسر الصلف الصهيوني الذي بغى وتجبر وسط الصمت العربي والدولي يضحون بأرواحهم ليؤكدوا للعالم أن الارادة قادرة على فعل المستحيل .
وشدد رئيس مجلس النقباء على أن امعان قوى البغي الصهيوني في ممارسة كافة اشكال الهمجية والعنصرية ضد شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد، من اغتصاب للأرض وتهويد للقدس، ورفع شعار الدولة اليهودية الى استمرار حصار قطاع غزة الصامد . واعتقاده أن ذلك سيطفئ جذوة المقاومة والتمسك بالارض وحق العودة بعيد كل البعد فالارادة وعدالة القضية سيبقيان حق العودة الذي لن ينسى او يباع .
وأكدت النقابات في بيانها على عدد من القضايا :
أولاً:ان فلسطين التاريخية من البحر الى النهر ارضاً وتاريخاً وحضارة هي وقف عربي اسلامي لا يحق لأحد ان يتنازل عن شبر منها، وإنَّ الحقوق لا تسقط بالتقادم، وإنَّ الشعب الفلسطيني المجاهد سينتصر لا محالة على الاحتلال والظلم ، وستبقى إرادة شعبنا أقوى من جبروت الاحتلال وقمعه وجيشه.
ثانياً: المقاومة هي خيار شعبنا الوحيد ووحدة فصائله هي مقدمة لتحقيق النصر وتحرير الارض.
ثالثاً : إن التطبيع مع الكيان الصهيوني هو اعتراف بشرعية الاحتلال وكيانه .
رابعاً: رفض فكرة الوطن البديل أو مجرد الحديث عنها لأن فلسطين ستبقى وتعود لاهلها محررة وعاصمتها القدس الشريف.
خامساً : إن نصرة الأسرى واجب فهم ضحوا من أجل كرامة الامة ، فلا بد للامة أن تنصر هذه القضية العادلة وعلى حكومتنا أن تسعى للضغط على الاحتلال من أجل الاستجابة لمطالبهم المتمثلة بأبسط الحقوق الانسانية.
سادساً: دعوة الأمتين العربية والإسلامية وجميع احرار العالم لدعم صمود شعبنا ومقاومته حتى دحر الاحتلال واستعادة حقوقه الوطنية كافة، وفي مقدمتها القدس الشريف.
سابعاً: نحيي كافة أشكال الدعم الجماهيري والشعبي لنصرة القضية الفلسطينية التي كانت جماهيرنا الأردنية في طليعتها جنباً إلى جنب مع كافة جماهيرنا العربية التي تضامنت مع إخوانها من أبناء الشعب الفلسطيني ونطالب الجميع بالتحرك الجاد.