"زمزم" يحذر من محاولات اختراق والتفاف بعض الشركات والهيئات والنخب على مؤسسات الدولة

بيان صادر عن حزب المؤتمر الوطني "زمزم"

حول تطورات أزمة المعلمين

ما زالت أزمة المعلمين تراوح في مكانها منذ ما يزيد على ثلاثة أسابيع، وقد كشفت الأزمة عن عمق الخلل الذي يعاني منه مجتمعنا على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والتعليمية، حيث أن الفجوة تزداد بين الأطراف المختلفة وتشير إلى المزيد من الانحدار والتدهور مما يهدد حياة المواطنين واستقرارهم، ويهدد مستقبل الأجيال التعليمي والتربوي والنهضوي.

إن حزب المؤتمر الوطني "زمزم" يقف إلى جانب المعلم الأردني ويرى أنه يمثل الركيزة الأساسية لنهضة البلاد وازدهارها وتقدمها نحو معارج الرقي والتقدم، مما يتوجب على الدولة رفع المستوى المعيشي للمعلم وتوفير البيئة التعليمية المناسبة التي تهيء لبناء جيل النهضة والابداع والابتكار وهذا يحتم على الحكومة الشروع فوراً بإزالة الفجوة بين التعليم الخاص والتعليم في القطاع العام، والعمل على توفير التعليم المتساوي لأبناء الأردنيين جميعاً وتمتعهم بحق التعليم المتقدم وفقاً للمعايير الإنسانية، كما يتوجب على الحكومة معالجة الاختلالات الخطيرة في موضوع الهيئات المستقلة التي شكلت خرقاً خطيراً لمعايير العدل والمساواة بين المواطنين في التعيينات والرواتب والمكافئات والمحسوبية والشللية التي أصبحت تهدد استقرار المجتمع الأردني وتهدد وحدته الوطنية، كما ندعو نقابة المعلمين إلى بذل المزيد من المرونة من أجل تفويت الفرصة على المتربصين بهذا الوطن من خلال الجمع بين كرامة المعلم وهيبة الدولة وحق الطالب في إطار المصلحة الوطنية العليا.

كما يتوجب صيانة مؤسسات الدولة العامة وعدم إفراغها من مضمونها والحيلولة دون السطو على دورها الدستوري المحفوظ بالقانون والنظام، وعدم السماح لكل أشكال الاختراق والالتفاف الذي تمارسه بعض الهيئات والشركات الخاصة، وبعض النخب المتنفذة، والعمل على توحيد منهجية العمل في كل قطاعات الدولة وفق استراتيجية موّحدة لها رؤية محددة ورسالة واضحة متفق عليها.

ويرى الحزب أن الحل يكمن في وقف الهدر المالي خارج نطاق المراقبة وخارج مراقبة ديوان المحاسبة وأن تكون الموازنة الأردنية خاضعة للرقابة والمحاسبة بشكل كامل دون استثناءات، والعمل الجاد على تخفيف العبء الضريبي على المواطنين، والتوجه الفوري نحو التوسع في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، ووقف كل البواليع التي تستهلك أموال الأردنيين ومقدراتهم بشكل صارم ووقف كل عمليات السطو على المال العام، والإثراء الفاحش من قبل النخب المتنفذة خارج دائرة القانون، ويحذر الحزب من المماطلة في حل الأزمة حتى لا ينزلق المجتمع نحو التوتر ومستنقعات الفوضى لا قدر الله.

حمى الله الأردن حصناً منيعاً عصياً على الفوضى والاضطراب.

حزب المؤتمر الوطني زمزم

عمان – الأردن

الاثنين 30 ايلول 2019 م

الموافق 1 صفر 1441 هـ