انا #مع_المعلم لأنني #مع_الاردن
بشار شتيوي حداد
جو 24 :
حسب قراءات شخصية وبحسب تحليل وتمحيص لما نراه ونسمعه ونقرأه بخصوص قضية #اضراب_المعلمين ولهدف التبسيط بالشرح لمن يقولون انهم #ضد_الاضراب بحجج انهم #مع_الطالب او مع تطبيق القانون بحق #المعلم أسمحولي ان أشارككم بهذا المقال الذي يغطي جميع جوانب الحوار بين الشخص و ذاته او مع غيره للموافقين مع القضية او الرافضين لها. إيماني الشخصي قاطع بقدسية القضية والاهم بأحقيتنا كمواطنين بطلب حقوقنا بالتعبير و المحاسبة للمسؤولين تحت مظلة #الدستور_الاردني وكالتالي:-
بالبداية لا بد من التوضيح ان هناك سببين رئيسيين كافيين لدعم قضية اضراب المعلمين والمعلمات:-
أولا:- لانهم و لأنهن فعلاً على حق بمطالبتهم بالعلاوة لانه بوضع مالي سيء لدرجة أصبحت تمس بكرامتهم كمعلمي أجيال و لا بد ان يقف هؤلاء امام طلبتهم بكل عزة و شموخ و كبرياء ليكونوا الانموذج الصحيح، دون الشعور بالحاجة ان عليه ان يعمل في مواقع وظيفية إضافية لتحسين دخله المتآكل الذي أصبح للأسف يأكل من احترامه لنفسه ومن احترامه أمام مجتمعه الذي يتوقع منه الكثير و هنا يقبع الطلب الذي يتعلق بحفظ #كرامة_المعلم و خصوصية المعلم بالمقارنة مع موظفي القطاع العام الآخرين.
ثانيا:- أن قضية #اضراب_المعلمين أصبحت حركة رمزية حقيقة لحراك مدني حقيقي واعد و صادر من فئة الاردنيين #الاغنى_كرامة و #الافقر_حالاً ، حركة لامست بتطورها و تصعيدها شغاف قلوب الناس البسطاء و #القابضين_على_الجمر ، حركة رفض لواقع أنهكنا و أدمى قلوبنا قبل ان يدمي أيدينا ، حركة وقوف بشموخ و عزة في وجه الفاسدين والمفسدين، حراك مدني حضاري سجل فيه اعضاء و #مجلس_نقابة_المعلمين بثباتهم و ببساطة خطابهم انهم الصوت الاعند و الأقوى والأقرب لقلوبنا كمواطنين خائفين على مستقبل بلدنا في رفض تغول الفاسدين في السلطة و الذين حاولوا و ما زالوا يحاولون تفكيك هذا الحراك دون ادراك منهم ان هؤلاء الأبطال قد اقسموا على الوقوف صفاً واحداً خلف نقابتهم في وجه كل من أراد ان يفرض سطوة سلطته عليهم
و بعد شرحنا لهذين السببين فأننا حسب ما نراه في الشارع نستطيع ان نرى خمس انواع من الآراء بخصوص القضية الأسخن التي قاربت على إنهاء أسبوعها الرابع نذكرها لنستطيع فهم أنفسنا و فهم مواقف الآخرين حولنا و العمل على اعادة التفكير بعد تبنينا لأحدها:-
١- الرأي الذي يقول انه #مع_المعلم و مقتنع برأيه و يدافع عنه و السبب يرجع الى فكر يجمع بين فهم السببين المذكورين إعلاه او على الأقل احدهما .
٢- الرأي الذي يقول انه #مع_المعلم و السبب انه يسير خلف أشخاص يقتنع بأراءهم و يعتبرهم أشخاص موثوقين في أتخاذ المواقف في القضايا المجتمعية
٣- الرأي الذي يرفض دعم قضية المعلمين و يقوم بإقناع نفسه ان الأفضل ان يرجع الطلبة و المعلمين لمدارسهم و لا يريد ان يفكر في ابعد من ذلك و ما هي سلبيات إغلاق هذه القضية بكل ما يحمله الفشل علينا و على بلدنا في افشال مطالبة بحق واضح وضوح الشمس .
٤- الرأي الذي يرفض دعم قضية المعلمين بحجة الخوف من ان القضية مسيسة او مؤدلجة او انها تتبع تيار فكري معين بالرغم من انه من البديهي ان القضية حقوقية بحته و تطالب بحقوق اكثر من ١٠٠ الف معلم و معلمه لا يمكن لهذا العدد الكبير ان يكونوا ملتزمين بقرار موحد دون شعور منهم ان هذا القرار لا يصب في مصلحتهم أولاً او مصلحة قطاعهم قبل ان يصب في مصلحة اي تيار او حزب مهما كان اسمه .
٥- الرأي الذي يرفض دعم قضية المعلمين من الحكوميين او المتقمصين لدور الحكومة و من المدافعين الشرسين عن عدم قدرة الدولة على سداد هذا المبلغ و نسوا او تناسوا اننا في دوله تم و يتم النهب منها بمئات الملايين واقل ضبط او اقل اعادة لاي مبلغ تم سرقته او الحصول عليه من بيع بعض المشاريع الكبرى يكون كافي لحل كل مشاكل القطاع العام و ليس فقط رواتب المعلمين .
و الان اسأل نفسك، أين انت او أين انتي من هذه الفئات ؟ و راجع موقفك
للعلم حسب استطلاعات الرأي هناك أكثر من ٧٠٪ من آراء الشارع الاردني تدعم قضية المعلم و #مع_المعلم
و هناك ٣٠٪ ليسوا مع القضية .
أتمنى أن يكون هذا المقال قد ساعد في فهمنا لأنفسنا ولأهمية دعمنا للقضية التي ستشكل #أحداث_أيلول جديد سنفتخر به مستقبلاً و سيكون الشهر الذي سجل بها ان تم ضخ لدماء أنقى في عروق جسد بلدنا الذي انهكته أيدي الفساد و المفسدين.