سياسيون يدعون الحكومات العربية تسهيل مهمة المسيرات الشعبية نحو القدس
باريسjo24 -
دعا سياسيون الحكومات العربية ، تسهيل مهمة المسيرات الشعبية نحو القدس والتي سوف تنطلق من دول "الطوق العربي" التي تحيط بفلسطين وهي :الأردن ولبنان ومصر وسوريا وذلك يوم 30 اذار مارس الجاري الذي يصادف ذكرى "يوم الأرض ".
وفي ندوة إلكترونية نظمها مركز الدراسات العربي - الأوروبي من مقره باريس قال رئيس الديوان الملكي الاسبق عدنان ابو عودة :
اعتقد ان الدعوة لمسيرات عربية اتجاه القدس هو ضروري خاصة في هذه الايام ،لان هناك قول ان من احدى اهداف اسرائيل من التركيز على ايران هو ابقاء القضية الفلسطينية خارج اهتمام الاجندة الدولية. هذا العمل من المسيرات على الاقل يشعر العالم ان القضية الفلسطينية لم تنسى .
واضاف :ان الاردن سوف يتأثر سلبا حين تخرج القضية الفلسطينية بؤرة الضوء و اشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني هو مفيد في هذه المرحلة لكن الخشية ان لا تحقق الهدف وخشية اخرى ان لا تغطى بالمجتمع الدولي اعلاميا الاهتمام الدولي. لذلك ادعو الحكومة الاردنية تسهيل مهمة المتظاهرين العرب اتجاه القدس .
من جانبه قال وزير الاعلام الاردني الاسبق طاهر العدوان:
نحن نريد مسيرات تكون في الوقت المناسب وتحقق الاهداف ،وايضا نحن بحاجة لمسيرات ليس فقط للقدس بل مسيرات تتجه نحو العواصم العربية لاجل الضغط على الحكومات العربية لاجل تحقق هذه الاهداف وايضا للضغط على صناع القرار العربي لاجل يتخذوا قرارات سياسيات ثابتة وقوية اتجاه القدس ومنع تهويد القدس والتوسع الاستيطاني فيهل وعدم التخاذل اتجاه هذه القضية المقدسة.
وفي السياق نفسه قال الخبير الاقتصادي والسياسي الاردني الدكتور نصير الحمود مما لا شك فيه بأن قمة طموح الشارع العربي والمسلم هو استعادة القدس وهي المدنية التاريخية التي سرى اليها النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وعرج منها للسماء، كما يتمنى أكثر من مليار عربي ومسلم رؤية القدس الشريف حرة قبل مماته. غير أن التخطيط لهذه الحملة -في ظل حالة الارتباك العربي في ضوء حالة المخاض التي تعيشها عدد من البلدان العربية عقب نجاح الثورات أو استمرارها- يتطلب مزيدا من عناصر القوة والتراص في المنظومة العربية الغير قادرة في الوقت الراهن على اتخاذ خطوة من هذا القبيل.
ولفت الحمود الى انه من المهم ابقاء سراج القدس مشعا في الشارع العربي وفي قلوب أيناء الأمة، غير أنني أعتقد بأن الوقت الحالي لا يتطلب تسيير مسيرات تجاه المدينة المقدسة في حالة عدم التكافؤ بين الطموح الشعبي العربي والواقع الأمني والعسكري الاسرائيلي، حيث لن تتورع تل أبيب عن توجيه جميع صنوف الأذى للعرب متيقنة بأنها ستحظى بغطاء ودعم أميركي وغربي في هذا الشأن. م وانه من المهم العمل على استعادة القدس بشكل تدريجي لكن مع الأخذ بعين الاعتبار تسريع الخطى اللازمة لإنجاز هذه الخطوة من خلال بناء القدرات العربية العلمية والتعليمية والعسكرية والمادية الكفيلة بخلق توازن وردع مع المحتل المدعوم بحلفائه التقليديين.
من جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي ان القدس هي الاشعاع الروحي لكل من المسلم والمسيحي، وهي بوابة الارض الى السماء . لذا تحرير القدس فرض عين على كل من يحمل عقيدة .من المؤسف ترك القدس بيد اليهود .
واضاف زكي صحيح ان الشعب الفلسطيني صامد في ارضه لكنه جزء من الامة العربية والاسلامية لذا الجميع مطالب اليوم لعدم الركوع للاحتلال الاسرائيلي . واني اؤيد المسيرات اتجاه القدس لتحريرها لان اسرائيل ماضية في تهويد القدس .