الديمقراطية التونسية
المحامي معاذ وليد ابو دلو
جو 24 :
اثبت الشعب التونسي انه متقدم وسبق جميع الشعوب العربية بالوعي السياسي ،وخاصة بعد ثورة الياسمين كما يسميها الشعب التونسي أو الربيع العربي كما يطلق عليها البعض أو الخريف العربي كما يسميها الطرف الاخر ،جاءت نتائج الصندوق لمصلحة مرشح مستقل ،من الطبقة المتوسطة باختيار شخصية قريبة من الشعب وهو الرئيس الاستاذ قيس سعيد المدرس الجامعي استاذ القانون الدستوري الغير حاصل على شهادة الدكتورة ،الملقب بالاستاذ بسبب احترام الجميع له بسبب شخصيته المقبولة والمتزنة والتي تنال احترام الجميع هناك.
هو من الطبقة المتوسطة مستقل سياسياً ،قدم برنامج بسيط وكان قريب من هموم الشعب وهذا الاختيار يدل على وعي الشعب التونسي سياسياً ،ورغبته بالتجديد،وخاصة تجديد النخب والابتعاد عن الاسماء المستهلكة ، الشعب التونسي مارس دميقراطية حقيقة عندما اختار الافضل بوجهة نظره من ستة وعشرون مرشح للانتقال للمرحلة النهائية من الانتخابات الرئاسية من غير المتوقع وصولهم لهذا الدور ،وترتفع وتيرة الديمقراطية باجراء مناظرة قبل اقل من 48 ثمان ورابعون ساعة ،للمرشحين يتحدثوا خلالها بالشان الداخلي والخارجي وكل ما يهم المواطن التونسي ،لتتضح الرؤيا للناخب التونسي ،لاختيار من يستحق بوجهة نظره لاخراجه من الحالة الغير مستقرة اقتصاديا وسياسياً.
اعتقد ان الشعب التونسي وخاصة الشباب منه وهي الفئة الغالبة بالمشاركة و ترجيح الكفة وصل لحالة متقدمة من المشاركة الفاعلة والوعي السياسي من خلال التغير الفكر التقليدي رغم الصعوبات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والامنية ،لاحداث التغيير والتجديد ،نتمنى للرئيس التونسي العمل بالبرنامج المقدم منه وان يذلل الصعوبات الحياتية للتونسيين وان ينعم الشعب التونسي الشقيق بالاستقرار والتقدم ،ونتمنى ان تصل الشعوب العربية وخاصة الشباب لهذا الوعي الذي ابتعد عن التعصب الاقليمي و الايدلوجي لاختيار ممثله الذي يرغب به .