نجم جزائري يهاجم اليمين المتطرف ويدافع عن الإسلام بفرنسا
جو 24 :
دائماً ما يسجل لاعبو المنتخب الجزائري لكرة القدم مواقف مشرّفة في ما يتعلق بالعديد من القضايا الإنسانية والاجتماعية والسياسية، وكذلك مجال النشاطات الخيرية، بعدما عبّر الكثير منهم عن انتمائهم وولائهم لوطنهم الأصلي وقيمه ومبادئه بالرغم من نشأتهم بعيداً عنه في أوروبا وفي فرنسا على وجه التحديد.
وسجل النجم الجزائري رياض محرز موقفاً رائعاً خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في مصر، عندما ردّ بقوة على استفزازات أحد نواب اليمين المتطرف الفرنسي الذي هاجم الجماهير الجزائرية التي كانت تحتفل في مدن وشوارع فرنسا بانتصارات كتيبة "المحاربين"، وسار على دربه هذه المرة زميل له بالمنتخب الجزائري، الذي قرر الدفاع عن الدين الإسلامي الذي يواجه حملة من اليمين المتطرف.
ونشر مدافع نادي أبها السعودي، مهدي تاهرات تغريدة في حسابه الرسمي على "تويتر" دافع فيها عن الإسلام، وعبّر عن استيائه من الحملة المغرضة التي تشنها شخصيات متطرفة في فرنسا ومعروفة بعنصريتها تجاه الجالية العربية والمسلمة هناك.
وكتب تاهرات تعليقاً على النقاش الذي تمّ فتحه في وسائل الإعلام الفرنسية حول ارتداء النساء الحجاب في المجتمع الفرنسي، قائلاً: "ماذا يحدث لفرنسا كي تقوم بالسماح بنشر الكراهية ضد الإسلام تحت غطاء حرية التعبير؟ هل أصبح غير ممكنا أن تكون فرنسياً ومسلماً؟".
كما ردّ تاهرات على أحد المغرّدين الذي هاجم الإسلام، ووصفه بأوصاف غير لائقة، قائلاً: "ما تقوله غير مفهوم تماماً، هل يُمكنك أن تشرح لي معنى "الإسلام الراديكالي"، هل يمكنك أن تقوم بتنويرنا؟".
وبعدها وجّه تاهرات شكره لشخصيات فرنسية، تعاطفت مع هذه المسألة بواقعية وموضوعية قائلاً لها: "تهانينا لكم، لمداخلتكم القيّمة، وشكراً لدفاعكم عن القيّم الحقيقية لفرنسا، بالرغم من أن آفة خطيرة يقودها متعصّبون يسعون للتعدّي عليها".
وقضى تاهرات البالغ من العمر 29 عاماً والمولود في فرنسا، كلّ مشواره الكروي في فرنسا قبل أن ينتقل للدوري السعودي في الصيف الماضي، ولعب قبلها لنوادي ليل أف سي باريس، ريد ستار وأنجيه وفالنسيان ولانس.
وانضمّ المدافع المحوري للمنتخب الجزائري في خريف عام 2015، ليبتعد عنه قرابة 3 سنوات قبل أن يعود إليه مع قدوم المدير الفني جمال بلماضي في صيف العام الماضيين، وكان تاهرات ضمن الفريق الذي توج باللقب الأفريقي في مصر.
العربي الجديد