إعدامات ميدانية ومجزرتين في حماة السورية
قال ناشطون إن جيش النظام السوري ارتكب الأربعاء مجزرتين في حماة، في حين وجهت المعارضة نداء إلى كل الكتائب المقاتلة لنجدة بلدة القصير بمحافظة حمص التي تواجه هجمات مكثفة من قبل النظام بدعم من مقاتلي حزب الله وقادة إيرانيين، حسب المعارضة.
وقد وثقت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل 146 شخصا الأربعاء، معظمهم في دمشق وريفها وحمص وحماة وإدلب، منهم 21 قضوا في بلدة القصير بحمص أثناء الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والجيش النظامي، و11 آخرون باشتباكات معسكر الشبيبة في إدلب وثمانية في عربين بريف دمشق.
واتهم ناشطون الجيش النظامي بارتكاب مجزرتين في حماة، الأولى في قرية جب خسارة حيث أعدم 13 من سكانها بالسكاكين، والثانية في حلفايا بإعدام خمسة ميدانيا.
وقالت شبكة شام الإخبارية إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب أربعة آخرون بجروح خطيرة إثر القصف المدفعي من قبل قوات النظام على حي مساكن هنانو بـحلب.
وأضافت أن الطيران الحربي قصف بالرشاشات الثقيلة قرية الشيخ أحمد بريف حلب وألقى بالبراميل المتفجرة على مبنى المرور دون وقوع إصابات.
وقال الجيش الحر إنه سيطر على معسكر الشبيبة بريف إدلب وقرية "أم قلق" بحماة، ويعد المعسكر من أهم المواقع العسكرية للنظام في إدلب، بينما قصفت قوات النظام مناطق عدة في دير الزور ودرعا ودمشق.
وقد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان -الذي يتخذ من لندن مقرا له- أن 40 جنديا ومقاتلا مواليا للنظام السوري قتلوا في الاشتباك الذي انتهى بسيطرة مقاتلي المعارضة على معسكر الشبيبة قرب بلدة النيرب بإدلب، في حين قتل 14 من مقاتلي المعارضة في تلك الاشتباكات.
صبرا طالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن واتخاذ موقف من تدخل حزب الله وإيران بسوريا (الأورويبة-أرشيف)
نجدة القصير
ومع تصاعد حدة المعارك في بلدة القصير بمحافظة حمص بين الحر وقوات النظام المدعومة بمسلحين من حزب الله اللبناني وقادة إيرانيين، دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالإنابة جورج صبرا في بيان كل كتائب الجيش الحر إلى "نجدة القصير".
وقال صبرا "هبوا يا كتائب الثورة والجيش السوري الحر لنجدة القصير وحمص.. لتسرع كتائب القلمون وريف حمص الشمالي وحماة لنجدة القصير والوعر وبقية المناطق الصامدة، ولترسل كل واحدة من كتائب حلب وإدلب والرقة ودير الزور ودمشق حالا ولو قوة صغيرة لنجدة حمص".
وطالب مجلس الأمن بعقد اجتماع طارئ، وأن يقف موقفا على مستوى خطورة الحدث، "وهو احتلال بلد الحضارة الأولى، وقمع الشعب الذي يقاتل من أجل الحرية والديمقراطية".
وكان الجيش الحر قال على لسان رئيس أركانه اللواء سليم إدريس إن الوضع في القصير خطير جدا، مشيرا في اتصال هاتفي مع الجزيرة إلى أن ضباطا إيرانيين يديرون العمليات العسكرية ضد الجيش الحر بمشاركة مقاتلي حزب الله.
وقال إدريس إن القصير في حمص تتعرض لما وصفه بغزو خارجي من حزب الله مدعوما بطائرات النظام السوري.
الجزيرة نت