جلسة الثقة، وترف الوقت
باسم سكجها
من الطبيعي، والمألوف، أن تتحوّل جلسة الثقة إلى ماراثون انتخابي، والبحث عن أصوات باعتبارنا نتوجّه نحو انتخابات، ولكنّ المأمول أن لا يتكرّر لدينا المشهد الذي تابعنا ثلاث مرات في سنة واحدة، ولأنّ الحكومة انتقالية، وأجندتها محدودة على موضوعين أو ثلاثة، وأن تنتهي الجلسة في يوم أو اثنين على أبعد تقدير.
في تقديرنا أنّ رئاسة المجلس قادرة على إنجاز هذه المهمة، وإذا كان من حق كلّ النواب أن يتحدّثوا، فيستطيع الرئيس وبالأمل من زملائه تحديد الوقت، وضمّ الكلمات، وبالتالي التفرّغ بعدها للقانون الأهمّ الذي سيأخذ نقاشات طويلة، ونعني بالطبع قانون الانتخاب المثير للجدل.
الكلّ، في ساحتنا السياسية المحلية، يعرف أنّنا لا نملك ترف الوقت، وإذا كنّا على قناعة مجمع عليها بإجراء الانتخابات هذه السنة، فكلّ ساعة مهمّة، وإلاّ فسيكون التأجيل لسنة كاملة، الأمر الذي يعني تمديد فترة ارتباكنا سنة أخرى.
الدستور