فيديو لمغربية تقبّل يد إيفانكا وآخر تدافع فيه عن القبلة
جو 24 :
دافعت فلاحة مغربية، اسمها عائشة بورقيب، عما أثارت به الجدل والغضب منها في مواقع التواصل بشكل خاص، لظهورها في فيديو تعرضه "العربية.نت" أدناه، وفيه نراها تنكبّ الخميس الماضي على يد إيفانكا ترمب وتقبّلها أثناء ترحيبها بها مع نسوة أخريات، في مشهد اعتبروه خرقاً لأصول تقتضي أن يسارع أي كان إلى سحب يده تواضعاً، وهو ما تجهله ابنة الرئيس الأميركي، إلا أن أحداً من مرافقيها لم يلفت نظرها إليه مسبقاً، ربما لأنه لم يكن يتوقع حدوثه.
وكانت إيفانكا التي غادرت المغرب أمس الجمعة، زارته الأربعاء الماضي، لترويج "مبادرة المرأة العالمية للتنمية والازدهار" التي أطلقتها في بداية العام الجاري، بهدف "التمكين الاقتصادي لفائدة النساء بالبلدان النامية" فاستقبلتها الأميرة لالة مريم، شقيقة العاهل المغربي محمد السادس، في المطار الدولي بالعاصمة الرباط، ثم قامت إيفانكا بزيارة قرية اسمها "بير الطالب" مجاورة في أرياف مدينة "سيدي قاسم" البعيدة في الشمال الغربي للمملكة 120 كيلومتراً عن الرباط.
في القرية تجولت إيفانكا ببستان تملكه عائشة بورقيب وزوجها، واسمه الفقيه، حيث يربيان مجموعة من البقر ويزرعان أشجار زيتون وعددا من الخضراوات، فدبت الحماسة بها وبنسوة أخريات، وأقبلن للترحيب بابنة الرئيس الأميركي. إلا أن عائشة بورقيب بالغت بالعيار بعض الشيء وقبّلت يد الزائرة الشهيرة بحرارة مشهودة، في بادرة ابتهجت بها إيفانكا على حد ما نراها في الفيديو المرفق، وسريعاً انقسم المغرب حول مشهد القبلة الذي ظهر في فيديو انتقل من "يوتيوب" إلى بقية مواقع التواصل، فبعضهم اعتبر ما رأى إهانة للمرأة المغربية، واستغرب ابتسام ابنة الرئيس الأميركي وهي تتابع قبلة القروية ليدها، والبعض الآخر اعتبر القبلة أمراً عادياً يدخل في باب احترام الضيف وتكريمه، وليس فيه أي انتقاص.
قبل القبلة ضحكت إيفانكا وعانقتها
أما بطلة القصة، عائشة الرقيب البالغة 59 سنة، فظهرت هي وزوجها في مقابلات عدة أجرتها معهما مواقع إخبارية مغربية أمس الجمعة بشكل خاص، واطلعت "العربية.نت" على معظمها، وفي إحداها قال الفقيه لموقع "فبراير" الإخباري، إن زوجته "لم تغمض لها عين هذه الليلة بسبب زيارة إيفانكا ترمب لدوارهم" في إشارة منه إلى حماسة زوجته وفرحها بالزيارة، وروى أن مترجم ابنة ترمب "سأل زوجته عن عدد أبنائها، فلما أجابت بأن لها 4 أنجبتهم بفارق زمني متقارب، ضحكت إيفانكا ثم عانقتها فجأة" فردت زوجته وقبّلت يدها "احتراماً وتقديراً على التفاتتها نحو نساء القرية" على حد ما قالت عائشة بكير في فيديو معروض أدناه.
ولأن لهجتها مفهومة فقط للمغاربة إجمالاً، لذلك ترجم موقع "فبراير" ما قالته، وأهمه أنها لا تعتبر تقبيل اليد "عيباً ولا حراماً، بل تعبيراً مني على الاحترام الذي علمنا إياه آباؤنا" خصوصاً أن إيفانكا أهدتها وساماً شرفياً هي و5 نساء أخريات، مما دفعها للإعلان بأنها ونساء القرية سيعملن على إنشاء جمعية نسائية خاصة بتربية البقر، لأن جولة إيفانكا في المغرب هدفها "تشجيع التمكين الاقتصادي للمرأة في الدول الواقعة بشمال إفريقيا" وبدأتها في المغرب، للالتقاء بعائلات ونساء استفدن من تغييرات سمحت لهن بامتلاك أراض زراعية، ومنهن عائشة الرقيب، لذلك كانت القبلة "امتنانية" ومن شيم ترحيب المغاربة بالضيف.
ولقناة chouftv التلفزيونية، قالت عائشة بورقيب، إن ابنة الرئيس الأميركي فاجأتها حين أقبلت وعانقتها، فردت على المبادرة بأحسن منها وقبّلت يدها "لأن هذه من عادات بنات أبناء البادية، الذين يردون على العناية بأفضل منها" على حد ما تلخص "العربية.نت" مما قالت عن القبلة التي لم تكن يتيمة، بل واحدة على كل يد، وفقاً لما نرى في الفيديو. ومما قالته بلهجتها: "كبّرت بيا وأنا نكبّر بيها، معها غادي تحرر الأرض". يعني هي قامت بتكبير مقامي وأنا قمت بتكبير مقامها. أما باقي العبارة، فيبدو أنها إشارة إلى الإفادة من الأرض.