312 إصابة بالسل في المملكة العام الماضي منها 125 لوافدين
أكد مدير مديرية صحة الوافدين والأمراض الصدرية في وزارة الصحة الدكتور خالد أبو رمان، أنه تم الكشف عن 312 حالة إصابة بالسل في المملكة من مواطنين ومقيمين ووافدين، العام الماضي، بينما بلغ عدد العمال الوافدين المصابين بالمرض نحو 125 حالة.
وأشار، في تصريحات لـ"الغد" ، إلى أن الاصابات بمرض الإيدز بين العمال الوافدين بلغت العام الماضي نحو 29 إصابة، كان أغلبها من الجنسيات الأندونيسية والسيريلانكية والفلبينية.
وفيما يتعلق بعدد حالات الإصابة بالتهاب الكبد البائي بين العمال الوافدين، فبلغت 175 حالة العام الماضي أغلبها بين الجنسيتين الفلبينية والأندونيسية.
يشار إلى أن العام 2010 شهد تسجيل حوالي 336 حالة إصابة سل بين الأردنيين، بينما تم تسجيل 173 حالة سل بين الوافدين.
ويبلغ معدل انتشار السل في المملكة 6 إصابات لكل 100 ألف شخص، فيما بلغ عدد الحالات المكتشفة من السل المعاند خلال العام ذاته 109 حالات بين أردنيين ووافدين.
وكانت وزارة الصحة قررت اعتماد ثلاثة مكاتب طبية في جاكرتا (اندونيسيا) لأجراء الفحوص للكشف عن حاملي مرض السل من عاملات المنازل القادمات إلى المملكة، بحسب إبو رمان.
فيما أرسلت الوزارة أمس كتابا إلى وزارة العمل تؤكد توجه فريق منها لاعتماد مراكز صحية في بنغلاديش.
وأضاف أبو رمان أنه تم تسجيل ما يزيد على 169 حالة إصابة تدرن غير رئوي، فيما بلغت حالات التدرن الرئوي المكتشفة نحو 343 حالة إصابة، أغلبهما لوافدين من مناطق جنوب شرق آسيا، في وقت دخل فيه إلى المملكة نحو 334044 عاملا وافدا.
وأوضح أن الوزارة تعتمد نموذجا طبيا خاصا لفحص العمال الوافدين، على أن تلتزم المراكز بإجراء الفحوصات بدقة، من خلال إجراءات معينة وحسب المواصفات الدولية المعمول بها، بينما تهدف هذه العملية إلى تخفيض أعداد الوافدين الحاملين لمرض السل، وعدم استقدام حالات مصابة.
وكشف أبو رمان أن وزارة الصحة قامت، من خلال مديرية الامراض الصدرية، بشراء جهاز تشخيص لمرض السل، مبينا أن الاردن أصبح البلد رقم 27 عالميا والأول في دول شرق المتوسط في امتلاك هذه التقنية الجديدة، والمعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية، في حين يصل سعر الجهاز إلى 50 ألف دينار.
وأكد أن بإمكان هذا الجهاز، إضافة إلى تشخيص المرض مبكرا، أن يظهر حساسية الجرثومة لبعض العلاجات.
وتوقع أبو رمان أن تكون 30% من الإصابات بمرض السل "غير مكتشفة"، مشيرا إلى أن البرنامج الأردني لمكافحة السل يعتبر من أقوى البرامج على مستوى المنطقة، وأن الهدف المقبل هو تخفيض نسبة الإصابة إلى 4 إصابات لكل 100 الف، وبعد ذلك الوصول إلى حالة واحدة لكل 100 ألف، حسب توصية منظمة الصحة العالمية.
يشار إلى أن مريض السل يكلف وزارة الصحة بين 70 إلى 100 دينار شهريا، بينما يكلف المصاب بالسل المعاند والمقاوم للعلاج حوالي 3 آلاف دينار شهريا.