jo24_banner
jo24_banner

طوقان: نسب تراكيز اليورانيوم أضعاف ما كان معلنا

طوقان: نسب تراكيز اليورانيوم أضعاف ما كان معلنا
جو 24 :

قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان إن نسب تراكيز اليورانيوم التي توصلت إليها فرق شركة التعدين الأردنية اضعاف ما كان معلنا في السابق.
واضاف في جولة نظمتها هيئة الطاقة الذرية الأسبوع الماضي؛ أن هذه النسبة تصل أحيانا في بعض المناطق إلى 4 أضعاف".
وقال إن "الحكومة اسست شركة تعدين اليورانيوم الأردنية بعد انتهاء الشراكة بين الحكومة والشركة الأردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم في تشرين الأول( اكتوبر) الماضي لتستكمل دراسات اليورانيوم في تلك المناطق،
وبحسب بنود الاتفاقية مع الشركة الأردنية الفرنسية فقد آلت كل بياناتها واصولها وموجوداتها للحكومة بما في ذلك 19 سيارة ومخيم كامل للعاملين في المشروع في نفس المنطقة، وبقيمة رمزية بلغت 70 ألف دينار، في وقت تقدر فيه قيمة البيانات التي يقدر حجمها بنحو 300 غيغا بايت ما يقارب 20 - 30 مليون دولار، فيما تبلغ قيمة الاصول الثابتة 2 مليون دينار.
وتقوم الشركة بحسابات نهائية لليورانيوم في المناطق السطحية تحت إشراف 5 علماء دوليين.
وبين طوقان أنه نتج عن عمل الشركة الاردنية الفرنسية عن حفر 78 كيلومترا مربعا استنبطوا خلالها وجود 28.500 طن من الكعكة الصفراء وهو أكسيد اليورانيوم وبمعدل تراكيز 100 جزء بالمليون باستخدام تقنية "الراديو متري" وهي ليست التقنية المعيارية لأنه معروف عالميا أن اليورانيوم السطحي طريقة حسبته الصحيحة بحفر الخنادق والتحليل المخبري الكيميائي.
وأشار إلى أن هيئة الطاقة الذرية في المراحل النهائية للتقييم الفني والمالي لعروض تكنولوجيا المحطة النووية إذ تنظر في موضوع التمويل ودخول شريك استراتيجي بنسبة 49 % في المشروع.
وحول التكلفة المالية أشار طوقان إلى ان كل محطة تحتاج لتمويل بقيمة 5 مليارات دولار وان سعر الكيلواط 8 قروش للمستهلك تنخفض بعد التشغيل واستراداد كلف المشروع، وتوفير 70 مليارا على مدى 40 عاما بالنظر إلى كلف الطاقة الحالي على موازنة الدولة.
بدوره، دعا رئيس مجلس النواب السابق فيصل الفايز إلى ضرورة النظر للمشروع النووي الأردني من منطلق أمن الاقتصاد الوطني سيما وأن الاعتماد على الطاقة المستوردة كبَّد الأردن مليارات الدولارات عبر السنوات السابقة.
واطلع الفايز على مجريات العمل في الخنادق التي حفرتها شركة تعدين اليورانيوم الأرنية في مناطق الاحتياطيات في منطقة سواقة بعد تسلم الحكومة العمل فيها خلفا للشركة الأردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم.
وخلال الجولة أكد الفايز ضرورة تنظيم حملات على كافة شرائح المجتمع لتوضيح فوائد المشروع وانعكاساته الايجابية على مختلف القطاعات.
وبين أن ما يقلق الرأي العام حاليا هو ملف الأمن والامان فيما يخص المشروع.
وبهذا الخصوص؛ أكد الفايز أن المفاعلات الحديثة آمنة جدا وأنه يجب الموازنة بين سلبيات أي مشروع وايجابياته إذ أن المشكلة الأزلية بالنسبة للأردن كانت الطاقة ابتداء من تبعات حرب العراق ووصولا إلى ما يعانيه الاقتصاد الوطني حاليا نتيجة تقطع الغاز المصري.
وشدد في هذا الموضوع على ضرورة اعتماد الأردن على نفسه في ملف الطاقة للحفاظ على سيادته وأمنه القومي في ظل حالة عدم الاستقرار والتوترات السياسية التي تشهدها المنطقة.
يشار إلى أن السفير الروسي في عمان الكسندر كالوجين قال لـ"الغد" في تصريح خاص للغد على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي اختتم اعماله في البحر الميت مساء الأحد الماضي إن "بلاده قدمت اجابات على الاستفسارات التي طرحتها هيئة الطاقة الذرية فيما يخص الامور الفنية والمالية وابدت استعدادها تحمل جزء من مخاطرالاستثمار، غير ان النقاشات بين الطرفين حاليا تتركز على نسب الحصص من انتاج المشروع لكل من الطرفين أي روسيا والحكومة الأردنية".
يشار كذلك إلى ان طوقان أعلن في وقت سابق أن الوحدة الاستثمارية في المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي أبدت اهتمامها بالاستثمار في المحطة النووية الأردنية.
من جهته، بين نقيب الجيولوجيين المهندس بهجت العدوان وجود تأثيرات خارجية لافشال أي مشروع أردني ومنها المشروع النووي وذلك لابقاء الأردن ضمن دول تعتمد على غيرها.
وقال العدوان إن "مشروع استكشاف اليورانيوم بدأ في سلطة المصادر الطبيعية منذ الثمانينيات ولم تكن هناك أي معارضة للمشروع في السابق إلا ان هذه المعارضة بدأت تظهر بعد تمسك الأردن بعدم التنازل عن حقه بتخصيب اليورانيوم مستقبلا، كما زادت التحركات المعارضة بعد حادثة فوكوشيما في اليابان".

الغد

تابعو الأردن 24 على google news