النمري: النواب أمام فرصة تاريخية لتبييض صفحتهم

أكد النائب جميل النمري أن مجلس النواب السادس عشر امام فرصة تاريخية لتبييض صفحته من خلال اقرار قانون انتخاب يتواءم مع متطلبات الاصلاح اللازمة لايصال البلد لبر الأمان من خلال حكومة برلمانية.

واضاف في تصريح صحفي أن الملك عبد الله الثاني قطع الشك باليقين بتأكيده على اجراء الانتخابات قبل نهاية هذا العام خلال لقاء سريع جمعه ظهر الاثنين برؤساء الكتل النيابية ورؤساء اللجان واعضاء المكتب الدائم لمجلس النواب.

وقال النمري أن الكرة الآن في ملعب النواب لإنجاز قانون انتخابات متطور يرضي جميع الأطياف السياسية ويضمن مشاركتها ويشكل نقلة نوعية في حياة البلاد مؤكداً ان عكس ذلك سيبقى البلاد في المربع الأول ويصبح اجراء الانتخابات وعدمه سيان ما دامت الانتخابات ستعيد انتاج الواقع القديم نفسه إضافة إلى اطاحته بالكامل بمصداقية الانتخابات ومجلس النواب والنظام السياسي نهائيا.

وتابع أنه لا يمكن تدوير اربع حكومات خلال عام ونيف وحل برلمانين خلال عامين للعود الى نقطة الصفر.

وأكد النمري ان الاقتصاد الذي يعاني بشدّة ولفترة قادمة مع مديونية فاقت 14 مليار دينار وعجز "فعلي" يطاول 3 مليارات دينار لا يمكن ان تتحمله الا حكومة منتخبة فعليا تستند الى اغلبية برلمانية جاءت بها انتخابات لا تشكيك في نزاهتها.

وشدد في تصريحه على انه من غير المقبول في ظلّ الربيع العربي والأزمة الاقتصادية التي تعتقد الأغلبية من الناس انها من ثمار الفساد والهدر تهميش القوى السياسية والاجتماعية وتفرد لاعب واحد بالسلطة والمسؤولية مؤكداً أن من يعزف على هذا الوتر يدفع البلاد والعباد الى ما لا تحمد عقباه.

وقال "نحن نعرف ان ثمة نغمة تعزف على وتر العودة الى قانون الانتخاب القديم، وهذا بمثابة مدّ اللسان لجميع قوى التغيير، وكأن كل ما حدث منذ تشكيل لجنة الحوار الوطني لا يعني شيئا. ثم لماذا حلّ البرلمان أساسا اذا كنا سنعود الى القانون القديم؟!".

وختم النمري بدعوة اعضاء مجلس نواب لوضع كافة الحسابات الخاصة والصغيرة وتقديم كل عناصر الاصلاح المنشود وقانون جديد يتيح اجراء انتخابات بمشاركة جميع القوى ويضع البلاد على عتبه حقبة جديدة زاهرة.