jo24_banner
jo24_banner

ترمب ونتنياهو ومحاولات الإفلات من العقاب

خالد الزبيدي
جو 24 :

رئيسا اليمين المتطرف في تل ابيب وواشنطن ينفردان بكم هائل من الفساد والتجاوز داخليا وعلى المستويات الخارجية، فرائحة فساد نتنياهو وسارة ازكمت انوف اليهود في فلسطين، اما ممارساته العنصرية تجاه الاطفال والنساء في فلسطين ولبنان وعدد من الدول العربية، وهذه الممارسات تتفاقم بهدف الإفلات من العقاب وإطالة عمر حكمه البغيض، لذلك يهدد الاردن، ويطلق العنان لتصريحات ببناء المزيد من المباني للمستوطنين، وهدم بيوت المقدسيين، وضم غور الاردن، وقائمة من تجاوزت نتنياهو وعصاباته التي تقود الكيان الصهيوني الى زوال وهذا اصبح قريبا اكثر من اي وقت مضى.
اما ترمب الذي يصنف الاكثر رعونة في تاريخ الرئاسة الامريكية منذ يوم الاستقلال، له ممارسات لا تتصل بزعماء الدول، يدير الدولة على تويتر، ويهدد ويتوعد وسرعان ما يتراجع، بصفاقة يحول الحق الى باطل والعكس، يتنكر للمواثيق الدولية وعلى الامم المتحدة والمؤسسات التي تأسست في بلاده، يحول الجار الى عدو كما حدث مع المكسيك وكندا اما كثير من الحلفاء لا وزن لهم عنده ومن الامثلة على ذلك كثيرة منها ..تعامله مع اوروبا وتركيا الذي يكشف حالة التردي السياسي الذي بلغت اليه ادارة ترمب.
وبالعودة الى نموذج نتنياهو فقد حاول الفوز في جولتي انتخابات للحصول على اغلبية في الكيان الصهيوني، وحشد كل امكانياته بالاعتداء على الفلسطينيين وسوريا وممارسة الاغتيالات في سوريا والعراق ووعود بإيذاء جميع الاطراف، وبرغم ذلك لم يفلح وبدأ يتصدع وانقلبت معظم الاطراف، وواصل الاعتداءات عل وعسى الافلات من السجن.
الصورة تتكرر بمعطيات مختلفة فالرئيس الامريكي الذي وصف بأوصاف صعبة جدا اطلقها عليه اصدقاؤه وخصومه، فقد تمادى بشكل لا يليق برئيس دولة بلغ التمادي على الصحفيين ومستشاريه، وطرد كبارا من موظفيه بواسطة السوشيال ميديا، اما الاتهامات التي توجهت اليه بالتآمر على رموز مهمة في امريكا بالتعاون مع دول اجنبية اكثر صعوبة من فضيحة نيكسون ( وتر غيت )، و(كلنتون مونيكا )، اما سياسيا فقد تجاوز على الشرعية الدولية وداس على مسيرة السلام منذ مدريد 1991، وهذا السلوك يدفع المنطقة الى المربع الاول من الصراع، وبعد العقود الماضية فإن الصراع قد سيكون اكثر حدة ويقينا سيكون الخسائر الاول والاخير الكيان الصهيوني الذي يتراجع نظرا لاختلاف قواعد الاشتباك بشكل حاسم، وان ترسانة السلاح الصهيوني المدعوم امريكيا لن تحمي تل ابيب من استحقاقات يبدو انها لن تضمحل وان تأخرت..عندها سيدفع نتنياهو / ترمب ومن يخلفهما تبعات رعونتهما.

 
تابعو الأردن 24 على google news