قصص إنسانية نشأت وسط لهيب حرائق أستراليا
تصيب الأخبار الواردة عن الحرائق في أستراليا بالحزن والأسى، وبدأ عدد الحيوانات النافقة في بلوغ مستويات كارثية والاقتراب من المليار وفقًا لتقديرات كريس ديكمان الخبيرفي التنوع البيولوجي الأسترالي في جامعة سيدني، غير أن العديد من القصص المؤثرة تخللت هذه المآسي وجسدت معاني الإنسانية.
الكاتبة ليلا نارجي أوردت في تقرير بمجلة ريدرز دايجست الأميركية نماذج من هذه القصص:
كلاب تبحث عن الكوالا
أوضحت الكاتبة أن العديد من مجموعات تدريب الحيوانات تقوم بتعليم الكلاب كيفية رصد حيوانات الكوالا الحية إما عن طريق شم رائحة فضلاتها أو فرائها، وأنه وقع تداول أخبار في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 مفادها أن كلبا يدعى "بير" أشار إلى سادته بوجودالحيوان وسط الحرائق التي نشبت في منطقة السكان الأصليين في بالينا، وأن جروا يدعى "تايلور" تمكن من العثور على ثمانية كوالا بما في ذلك أُم وصغيرها.
عدد من حيوان الكوالا نجا من النفوق بعدما عثر عليه كلاب وسط الحرائق( بيكسابي) |
قرار صائب
قام مدير حديقة الحياة البرية في موغو في نيو ساوث ويلز بعمل مميّز للغاية عند اشتعال النيران بسبب الرياح السريعة بالقرب من حديقة الحيوان، ونقلجميع الحيوانات إلى منزله لحمايتها من خطر الحرق والنفوق، بما في ذلك النمور ووحيد القرن ومجموعة من القرود النادرة.
ونجت جميع حيوانات الباندا الحمراء المهددة بالانقراض وبعض القرود الصغيرة وحتى نمر من موت محقق بفضل العمل الذي قام به مدير الحديقة.
صياد يتحلى بالقيم الإنسانية
ظل الصياد باتريك بويل (22 عامًا) في بلدة مالاكوت المحروقة في فيكتوريا لإنقاذ الحياة البرية عندما تأخرت جهود الإنقاذ بسبب النيران التي طوقتمنطقة مالاكوت،وأنقذ ثمانية أو تسعة من حيوانات الكوالا ونقلها إلى ملجأ محلي للحياة البرية.
تكافل دولي
قام الحائكون من جميع أنحاء العالم وفقا لصحيفة الغارديان بتطريز أجربة للحيوانات الجرابية منها الكوالا والكنغر والثعالب الطائرة والومبات ليتعافوا بطريقة أخرى في ظل غياب أمهاتهم وصنعوا قفازات لأقدام الكوالا المحترقة وللفّ الخفافيش فيها.
رحبت مراكز الإخلاء بجميع أنواع الحيوانات، بما في ذلك الكلاب والقطط والخيول ولم يتم التخلي عن أي حيوان بدعوى عدم جاهزية هذه المراكز لاستقبال كل أنواع الحيوانات.
فتحت طالبة دراسات عليا تدعى إرين رايلي أبواب حقولها الخاصة لمن يحتاجون إلى مكان لإيواء حيواناتهم وعندما تجاوزت الحاجة المساحة التي وفرتها نظمت قاعدة بيانات للمتطوعين تسمى "فايند أ بيد" التي جمعت أناسا مستعدين لتقديم ملاذ آمن للحيوانات والبشر.
وتلقت المنظمة التي يديرها أربعونمتطوعًا هبات من 3500 شخص من مختلف أنحاء أستراليا وكندا والولايات المتحدة.