عودة الزخم لاحتجاجات العراق مع مرور مئة يوم على انطلاقها
بعد مئة يوم من انطلاق الاحتجاجات الشعبية في العراق، تتواصل الاعتصامات في العاصمة بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، بينما يستمر الإضراب العام عن الدوام في أغلب الجامعات والمدارس وعدد من الدوائر الحكومية.
وفي محافظة البصرة (جنوبي العراق)، قال شهود عيان إن عددا من طلبة الكليات أغلقوا منذ ساعات الصباح الباكر بوابة مجمع كليات "باب الزبير" وسط المحافظة، احتجاجا على قرار وزاري باستئناف الدوام في الجامعات العراقية.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان في محافظة كربلاء (جنوب بغداد) إن مجموعات مجهولة هاجمت وأحرقت مساء أمسمقر منظمة بدر التي يرأسها هادي العامري القيادي في الحشد الشعبي وفي تحالف البناء البرلماني.
وأوضحت المصادر أن المهاجمين ألقوا قنابل مولوتوف حارقة على المقر الواقع وسط المدينة قرب مبنى المحافظة والمجمع الحكومي.
وأضافت أن قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز والهراوات لإبعاد المتظاهرين عن المكان، بينما باشرت فرق الدفاع المدني إطفاء الحريق.
وأفاد مراسل الجزيرة في بغداد بأن الحراك الشعبي المطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية عاد إلى واجهة الأحداث في العراق، وكان من الملفت إضافة مطلب إخراج القوات الأجنبية من البلاد دون استثناء.
وأكد الشارع على ضرورة اختيار رئيس للوزراء مستقل ويعبر عن الإرادة الشعبية وليست له تبعية للخارج، ليمهد لإجراء انتخابات تشريعية عامة.
قاعدة بلد العسكرية استهدفت بهجوم صاروخي(الجزيرة) |
قاعدة عسكرية
في غضون ذلك، أعلنت مصادر أمنية بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، إصابة جنديين عراقيين في هجوم صاروخي استهدف قاعدة "بلد" الجوية جنوب المحافظة ليلة أمس.
وأضافت المصادر أن أربعة صواريخ كاتيوشا سقطت على القاعدة.
وتعد قاعدة "بلد" من كبرى القواعد الجوية في العراق، ويوجد فيها مستشارون أميركيون، لكن الجيش الأميركي أكد أن أيا من أفراده لم يكن في القاعدة لحظة استهدافها.
وفي هذا السياق، أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن غضبه من التقارير بشأن الهجوم، ودعا إلى محاسبة المسؤولين عنه.
وأضاف بومبيو -في تغريدة له على تويتر- أن الانتهاكات المستمرة لسيادة العراق من جماعات غير موالية للحكومة، يجب أن تنتهي.
وأكد في بيان لمكتبه خلال لقائه السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيكي، على "أهمية توسيع سبل التعاون بين البلدين، ومواجهة الإرهاب"، ونقل البيان عن السفير البريطاني دعم بلاده لسيادة العراق واستقراره.