jo24_banner
jo24_banner

شاهد: فنانة تونسية تحول غرفتها لاستديو ومواقع التواصل لمسرح

شاهد: فنانة تونسية تحول غرفتها لاستديو ومواقع التواصل لمسرح
جو 24 :
جذبت عازفة القانون التونسية فرح الفارسي جمهورها على مواقع التواصل الاجتماعي بعزفها المتقن السلس ووجهها البشوش وحجابها البسيط.
وانتقت فرح، بعناية، ألحان شهيرة من الثقافة العربية والأجنبية لتغازل جميع الأذواق، واختارت آلة صعبة من أبرز وأعرق آلات التخت الشرقي، أبدعت بها في العزف المنفرد.

وأثبتت فرح أن الفنان لا يحتاج لواسطة كي يصل إلى قلوب الناس، فيمكن من خلال حساب عادي على الشبكات الاجتماعية، وكاميرا هاتف وزاوية أنيقة بالمنزل أن تقدم موهبتك دون سند من أحد؛ فمهارتك وموهبتك هي السند الحقيقي.

حاور موقع الجزيرة مباشر الفنانة الشابة، للتعرف على تجربتها الفنية

بداية.. هل يمكن أن تعرفينا بنفسك.. ولماذا يعتقد البعض أنك تركية؟
أنا فرح الفارسي، عازفة قانون تونسية مقيمة في تونس، وأسافر كثيرا إلى تركيا، ويظن الناس أنني تركية لأنه يوجد شبه قليل بالأتراك، فيمكن أن يكون تشابه الملامح لأن أجدادي من أصول تركية.

متى بدأت موهبتك؟ ولماذا اخترتٍ آلة "القانون" رغم صعوبتها؟
بدأ غرامي بالموسيقى منذ الصغر. أخبروني في المنزل أنني منذ كان عمري سنتين كنت أحب سماع الموسيقى، وأتذكر عندما كنت صغيرة. كنت أبحث دائما عن صوت القانون في شتى أنواع الموسيقى التي أسمعها.. كنت أحب صوته كثيرًا، يجذبني من بين جميع الآلات. بدأت عزف العود في سن 13 وبعدها أدركت أنني يجب أن أتعلم القانون.

ما التجربة الفنية التي تلهمك؟
بالفن أحب الكثير من الفنانين والعازفين وأحب سماع موسيقاهم بمختلف أنماطها وأي مجهود من فنان أحترمه وأقدره، بل وأجد في كل فنان ما يميزه. لكن الفنان الذي تمنيت لو عزفت معه أو حتى قابلته فقط هو الفنانة الراحلة ذكرى.. أحبها كثيرا، قدراتها الصوتية.. إحساسها.. عفويتها.. طريقة غنائها.. أغانيها.. كلها بالنسبة لي لا يمكن أن تتكرر، تمنيت لو قابلتها.

لماذا اخترتِ القانون للعزف؟
اخترت القانون لأنني أحبه.. صوته.. طريقة العزف عليه.. شكله.. كل شيء يخصه أعشقه، وتعودت أن يكون دائما معي في كل مكان . مع الوقت يتكون بين الفنان والآلة رابط قوي يجعله يشعر أنها قطعة منه لا يستطيع الاستغناء عنها. أعتبر الآلة هي مرآة العازف تعكس الاحساس، الكلام، المشاعر، التفكير، كل شيء.

ما هو حلمك؟
عندي الكثير من الطموحات أحاول تحقيقها، ولكن أفضل عدم التحدث عن الطموحات بل السعي والعمل من أجل تحقيقها. وأقول في النهاية أنني نجحت. أنا نجحت الآن بكسب جمهور وناس يحبونني ويقدرون الفن الذي أقدمه الحمد لله.

ما أهم منصة حققت لك انتشارا ومشاهدة أكبر؟
أنشر الفيديوهات في فيسبوك وتويتر وإنستغرام، كلهم يحظن بالاهتمام لدي إذ ساعدوني على الانتشار؛ ربما المشاهدة أكبر على تويتر وفيسبوك، كما أن عندي قناة على يوتيوب أيضا . تعد حتى الآن أعلى مشاهدة كانت لفيديو بتويتر خلال يومين إذ حقق أحد أكثر من مليوني مشاهدة، لكن صعب تحديد عدد المشاهدات في السوشيال ميديا لأن هناك من يقوم بتحميل الفيديو وإعادة نشره على صفحات أخرى، لذلك صعب تحديد في أي منصة توجد أعلى نسبة مشاهدات.

هل جمهور الفنان على مواقع التواصل الاجتماعي يغنيه عن جمهور المسرح؟
لا شك أن جمهور مواقع التواصل الاجتماعي يدعم الفنان، لكن جمهور المسرح بالنسبة لي مهم جدا، الفنان لا يمكنه الاستغناء عن التشجيع و التفاعل المباشر مع الجمهور، أصوات التصفيق ...والمسرح بحد ذاته مهم.

وإلى جانب الموسيقى، أدرس المسرح، لذلك أنا أدرك تماما أنه يُعلّم الفنان التحكم في حركاته وخطواته، كما يُعلّمه أهمية التعامل مع الناس، والتعامل مع الفريق بحب وعطاء وصدق كما أن المسرح يمكن الفنان من إيصال رسالة مباشرة إلى الجمهور أمامه والتفاعل معه، وهذا ما يغيب في مواقع التواصل الاجتماعي، فلا غنى عن جمهور المسرح.

هل بدأت تحققين عائدًا أو ربحا من نشر فيديوهاتك على مواقع التواصل
الاجتماعي؟
الربح الحقيقي بالنسبة لي هو حب الناس ودعمهم وهذا ما ربحته بفضل مواقع
التواصل الاجتماعي.

كفنانة، هل تتعرضين أحيانًا للهجوم أو التنمر على مواقع
التواصل؟ وهل تفيدك تعليقات الجمهور؟
لا يمكن أن أكون محبوبة من الجميع، فهناك من يكتب أشياء سلبية أحيانا هجوم أو تنمر وهذا شيء عادي بالنسبة للفنان ويجب تقبله. أنا اخترت أن يعرفني الناس فيجب تقبل هذا بإيجابياته وسلبياته، وأحاول أن أجعل من التعليقات السلبية دافعا للتقدم والعمل، وآخذ بعين الاعتبار النقد البناء، وتشجعني التعليقات الإيجابية وتزودني بطاقة رائعة.

هل تعرضت لانتقاد لأنك فتاة محجبة وتقومين بالعزف؟
لا أكترث بهذه التعليقات لأنني أعتبرها عنصرية. هذه لا تسمى انتقادات، ولن تفيدني ولن تضيف لي شيئا. لذلك لا أقف عندها، بل أواصل طريقي.

أنا إنسانة أصيب أحيانا و أخطئ أحيانا، ولا أحكم على إنسان مثلي لا في اللبس و لا في الشكل و لا في المذهب و لا في التصرفات و لا أي شيء. أتقبله كإنسان، أحبه وأحترمه.. وهذا ما يعلمه الفن دوما .

المصدر الجزيرة مباشر

 
" data-iframe-title="تغريدة تويتر" data-scribe="page:tweet" id="twitter-widget-0" lang="ar" data-twitter-event-id="2">
" data-tweet-id="1142043641491394561" data-scribe="section:subject">

 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير