مقاطعة المنتجات الإسرائيلية والامريكية واجب
سياسيا ووطنيا وإنسانيا يجب علينا مقاطعة السلع والمنتجات الإسرائيلية والامريكية لمواجهة صفقة القرن المشؤومة التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية والإضرار بالاردن، وتكريس دولة عنصرية في المنطقة العربية، فالكيان الصهيوني الذي يظهر قوة لا تقهر لكنه في الواقع شاخ ولا مستقبل له في المنطقة، فالقنبلة السكانية الفلسطينية آتية لا ريب فيها فالدراسات تشير الى ان انهيار المجتمع الصهيوني مسألة وقت، اما محاولات الرئيس الامريكي دونالد ترمب القفز على الحقائق وحقوق المنطقة وشعوبها، مستندا الى قوة عسكرية غاشمة لن تسعف ما يسعى اليه الرئيس المراهق.
كل خطط ترمب واسياده لن تمر سدى فالسنوات الماضية التي شهدتها شعوب المنطقة العربية قدمت لها تجارب مهمة حيث لونت بدم غزير عزيز، وفي هذا السياق فإن ايادي الصهاينة والمجرمين في تل ابيب وواشنطن كانت المحرك الرئيس لما جرى ويجري .
محاولات البعض وعباقرة الاعلام الاصفر الخادع تلوين المشهد السياسي وخلط الاوراق، وذر الرماد في العيون وبث اليأس في النفوس كلها تأتي ضمن منظومة الاعتداءات المستمرة على المنطقة وشعوبها، وصفقة العار تشكل ذروة الاعتداءات المتواصلة منذ سنوات، الا ان الصمود والتمسك بالثوابت هو العنصر الحاسم لوقف العدوان، وإطلاق حملة شاملة لمقاطعة شاملة للمنتجات الصهيوامريكية باعتباره واجبا وطنيا، والشروع في عمل ممنهج ومستمر للرد على المخطط الشيطاني الجديد.
فلسطينيا المطلوب والمجدي هو الاعتماد على العنصر الذاتي في الوقوف في وجه اليمين المتطرف في تل ابيب، وكشف قبح وزيف ترمب وإدارته، فأهل الدار اولى بتحديد ما يناسبهم اما اولئك شذاذ الافاق في واشنطن يحاولون بفرض انفسهم على العالم بدون وجه حق.
شراء الوقت الذي يمارسه الرئيس المراهق ترمب والمنبوذ في الاوساط الصهيونية نتنياهو سيمر كما في المرات السابقة وينتهي نتنياهو وترمب كمن سبقهما الى مزبلة التاريخ، فالارض الفلسطينية وما حولها تذيب من يحاول التغيير فيها، فالحروب الصليبية دامت قرابة عقدين وبعد ذلك انتهت الحملات الاستعمارية، وحفظت فلسطين وبلاد الشام هويتها وعززت حضارتها الراسخة وتعايش فيها بسلام من كل الديان والاعراق، منذ ان اعلن تأسيس الكيان الصهيوني كانت رهان رموز الصهاينة تسقط الواحد تلو الاخر وبقيت الحقيقة والثابت ان فلسطين والاردن والمنطقة تلد الرجال وان كبا الزمن فينا، فالقادم افضل.