jo24_banner
jo24_banner

أيمن الصفدي: أي طرح لا يلبي ثوابتنا مرفوض.. ولا توطين للاجئين

أيمن الصفدي: أي طرح لا يلبي ثوابتنا مرفوض.. ولا توطين للاجئين
جو 24 :
* النواب يبدأ مناقشة صفقة القرن.. وعاطف الطراونة: اعلان ترامب نهاية لجهود السلام، ونرفض صفقة القرن
* وزير الخارجية، أيمن الصفدي: مواقفنا لا تتبدل ولا تتغير، ونحن ثابتون على موقفنا الثابت
* الصفدي: السلام خيار عربي استراتيجي، ولكن السلام المطلوب هو السلام العادل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني
* الصفدي: لا حلّ دون قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعلى أساس مبادرة السلام العربية، وأي طرح لا يلبّي هذه الثوابت لا تقبله المملكة
* الصفدي: بالنسبة لملفّ اللاجئين، لا توطين ولا حلّ خارج اطارات الشرعية الدولية
* الصفدي: القدس خطّ أحمر، والأردن مستمر بحماية المقدسات
* الصفدي: الموقف الأردني واضح بخصوص ضمّ المستوطنات، وهدم المنازل وضمّ الأراضي خرق للقانون الدولي لا نتعامل معه ولا نقبله 
* الصفدي: لا نساوم على مصالح المملكة
* الصفدي: الملك لم يتوقف من أجل العمل مع المجتمع الدولي من أجل ايجاد أفق يأخذنا باتجاه حلّ يلبّي مطالب الأشقاء الفلسطينيين
* الصفدي: الأردن لم يبدّل مواقفه في السابق، ولن يُبدّل مواقفه لاحقا



أعلن رئيس مجلس النواب، المهندس عاطف الطراونة، عن دعوته إلى اجتماع عاجل لرؤساء البرلمانات العربية، يوم السبت المقبل، لمناقشة خطة السلام الأميركية.

جاء الإعلان عن ذلك في ختام جلسة لمجلس النواب، اليوم الأحد، برئاسة المهندس الطراونة، وحضور رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز وهيئة الوزارة، لبحث خطة السلام الأميركية.

وأكد الطراونة أنه سيقوم بناء على تكليف من المجلس، بمخاطبة برلمانات الدول الإسلامية، والبرلمانات الإقليمية والدولية، للضغط على حكوماتهم لاتخاذ قرارات في مواجهة خطة السلام الأميركية، فضلا عن تكليف أمانة المجلس بصياغة توصيات النواب بهذا الخصوص تمهيدا لإرسالها إلى الحكومة.

وقال الطراونة إننا نرفض خطة السلام الأميركية، ونجد بأنها انحياز أميركي لدولة الاحتلال والعدوان والبطش، مبينا أن أي مقترحات دون الاعتراف بقيام دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس وضمان حق العودة والتعويض للاجئين، هي مقترحات غير قابلة للحياة مصيرها إلى الزوال، ولن ترى النور مهما استبد الظلام وظلمته.

ولفت إلى أن رفضنا للخطة يستند إلى مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني الوصي على المقدسات، الذي ما زال صوته يصدح، بأن إنهاء الصراع العربي الفلسطيني على أساس استعادة الحقوق الفلسطينية كاملة غير منقوصة، هو مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأوضح أن الخطة الأميركية جاءت بالجور على حقوق مقدسة، لتصادر حق العودة، والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، وتعد إسرائيل بصفتها دولة احتلال بضم غور الأردن وشمال البحر الميت والسيادة عليه، وتجيز لها مشاريع التوسع الاستيطاني المدان، ما يشكل ضربا للمصالح الأردنية والفلسطينية، وتضييعا للحقوق التاريخية، واستفزازا لمنطق الاعتدال والعقل في طرح المبادرات القابلة للحياة، بعد احتكارها قرارات الوضع النهائي دون حساب أو توافق.

وأضاف : شكل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن خطته للسلام نهاية مؤسفة لجهود السلام المنشود، بعد أن صادرت الخطة الحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني، كما شكل هذا الإعلان انسحابا أميركيا من دوره كوسيط نزيه في معادلة السلام الذي نريده شاملا عادلا يعيد الحق إلى أهله، ويرفع الظلم عن شعب عانى على مدى أكثر من سبعة عقود من ويلات الاحتلال الغاشم.

وشدد على أن أي خطة أو مبادرة لا تقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية، والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، هي خطة مرفوضة ولا يمكن النظر إلى بنودها كفرصة تحمل المستقبل الذي تستحقه الأجيال.

وتابع: إن جبهة الرفض الشعبي لهذه الخطة، جسدت إجماعا نقف في مجلس النواب خلفه، وندعمه بمطالبتنا من الحكومة أن تعلن صراحة رفضها ورفض كل إجراء يستند على مضامين باطلة قانونيا وأخلاقيا وشرعيا، في وقت نطالب فيه أيضا بدعم صمود السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها في مواجهة صفقة التسوية غير العادلة والتصفية المشبوهة لأم القضايا؛ القضية الفلسطينية، عبر موقف أردني جمعي يدين أي محاولة للمساس بالثوابت والحقوق والمصالح.

وأكد ضرورة الوقوف عند مفصل الإجماع الرسمي عبر المؤسسات الدستورية، والشعبي عبر ممثلي الأحزاب والنقابات والقوى الشبابية، بما يحصننا أمام الفتن، والدعوات المشبوهة، والفرقة التي يريدها المتربصون بأمننا ومصالحنا العليا.

وأضاف أن القدس ستظل مركز الصراع، تجسد قيم العيش المشترك بين اتباع الديانات السماوية، وإن أي مساس لهويتها، أو عبث بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، أو الاقتراب من حدود الوصاية الهاشمية؛ كإرث طاهر وتاريخ مستقر، لهو تأجيج للصراع، ودفع تجاه التصعيد الخطير.

من جهته، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، ان القضية الفلسطينية، هي محط اجماع وطني يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني وفق ثوابت لا تتغير، نحو تحقيق السلام الدائم الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويحمي المصالح الوطنية.

وأكد على الثوابت الأردنية المتضمنة، أنه لا حل من دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس، على أساس حل الدولتين، بما يلبي الحقوق، ووفق قرارات الشرعية الدولية، والمرجعيات المعتمدة، والمبادرة العربية للسلام.

وأوضح أن الأردن لن يقبل أو يتعامل مع أي طرح لا يلبي مصالحه وخارج عن ثوابتنا وعن إطار الشرعية الدولية، فلا توطين أو حل لا يعترف بحق اللاجئين في العودة والتعويض، لافتا إلى الجهد الأردني بقيادة جلالة الملك، الذي نجح في حماية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) واستمرار دورها مع توفير التمويل لأنشطتها.

وأشار إلى أن القدس، كما أكد جلالة الملك الوصي على مقدساتها، "خط أحمر"، وهي عاصمة دولة فلسطين، قائلا: إن مواقف الأردن هي فعل مستمر واشتباك يومي في مواجهة الاجراءات التي تستهدف تغيير هوية وواقع المدينة المقدسة، موضحا أن العمل في المرحلة المقبلة سيركز على إيجاد أفق للحل، بالتنسيق مع الأشقاء الفلسطينيين والعرب، والمجتمع الدولي.

وأضاف أن الأردن مستمر في فعل كل ما يستطيع لدعم الأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة، بما يضمن إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، لافتا إلى الموقف العربي الموحد الرافض لمبادرة السلام الأميركية.

ورفض النواب المتحدثون باسم الكتل النيابية والمستقلين خطة السلام الأميركية، أو ما يسمى بـ"صفقة القرن"، والالتفاف الوطني حول جلالة الملك في مواجهة ما وصفوه بالمؤامرة على الشعبين الفلسطيني والأردني.

وحيوا صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للمشروع الصهيوني، مؤكدين على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ومواجهة الاجراءات التي تستهدف هوية المدينة المقدسة.

ودعوا إلى إلغاء اتفاقية وادي عربة، واتفافية استيراد الغاز، ودعم المقاومة الفلسطينية، فضلا عن استعادة التضامن العربي والإسلامي.

وأكدوا ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني لمواجهة التحديات الراهنة، والوقوف معا في مواجهة القتل والتدمير الذي تمارسه قوات الاحتلال بدعم أميركي.

وكان النائب الدكتور عبدالله العكايلة أشار، في كلمة كتلة الإصلاح، إلى" أن مذكرة حجب الثقة عن حكومة الدكتور عمر الرزاز ما زالت قائمة، وستكون موضع التنفيذ بعد إمهال الحكومة مدة أسبوعين لإرسال قانون يمنع استيراد الغاز من إسرائيل" .


نصّ كلمة عاطف الطراونة في افتتاح الجلسة:

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين
وعلى الأنبياء والمرسلين من قبله أجمعين

الزميلات والزملاء؛

لقد شكل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته للسلام، والتي باتت تسمى بصفقة القرن، نهاية مؤسفة لجهود السلام المنشود، بعد أن صادرت الخطة الحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني.

كما شكل هذا الإعلان انسحابًا أمريكيًا من دوره كوسيط نزيه في معادلة السلام الذي نريده شاملًا عادلًا يعيد الحق إلى أهله، ويرفع الظلم عن شعب عانى على مدى أكثر من سبعة عقود من ويلات الاحتلال الغاشم.

إن أي خطة أو مبادرة لا تقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية، والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، لهيّ خطة مرفوضة ولا يمكن النظر إلى بنودها كفرصة تحمل المستقبل الذي تستحقه الأجيال.

إن جبهة الرفض الشعبي لهذه الخطة، جسدت إجماعاً نقف في مجلس النواب خلفه، وندعمه بمطالبتنا من الحكومة أن تعلن صراحة رفضها ورفض كل إجراء يستند على مضامين باطلة قانونيًا وأخلاقيا وشرعيًا. في وقت نطالب فيه أيضًا دعم صمود السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها في مواجهة صفقة التسوية غير العادلة والتصفية المشبوهة لأم القضايا؛ القضية الفلسطينية، عبر موقف أردني جمعي يدين أي محاولة للمساس بالثوابت والحقوق والمصالح.

ولايفوتنا في هذا المقام أن نقف عند مفصل الإجماع الرسمي عبر المؤسسات الدستورية، والشعبي عبر ممثلي الأحزاب والنقابات والقوى الشبابية، وهو ما يحصننا أمام الفتن، والدعوات المشبوهة، والفرقة التي يريدها المتربصون بأمننا ومصالحنا العليا.

الزميلات والزملاء؛

إن القدس ستظل مركز الصراع، إذا لم تعد عربية حرة، تجسد قيم العيش المشترك بين اتباع الديانات السماوية، وإن أي مساس لهويتها، أو عبث بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، أو الاقتراب من حدود الوصاية الهاشمية؛ كإرث طاهر وتاريخ مستقر، لهو تأجيج للصراع، ودفع تجاه التصعيد الخطير.

وفي هذا السياق، فإن رفضنا للخطة يستند إلى مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني الوصي على المقدسات، الذي ما زال صوته يصدح، بأن إنهاء الصراع العربي الفلسطيني على أساس استعادة الحقوق الفلسطينية كاملة غير منقوصة، هو مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة.

إن الخطة الأمريكية جاءت بالجور على حقوق مقدسة، لتصادر حق العودة، والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لاسرائيل، وتعد اسرائيل بصفتها دولة احتلال بضم غور الأردن وشمال البحر الميت والسيادة عليه، وتجيز لها مشاريع التوسع الاستيطاني المدان، ما يشكل ضربًا للمصالح الأردنية والفلسطينية، وتضييع للحقوق التاريخية، واستفزاز لمنطق الاعتدال والعقل في طرح المبادرات القابلة للحياة، بعد احتكارها قرارات الوضع النهائي دون حساب أو توافق .

وعليه، نرفض الصفقة المشؤومة، ونجد بأنها انحياز أمريكي لدولة الاحتلال والعدوان والبطش، ونجد أن أي مقترحات دون الاعتراف بقيام دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس وضمان حق العودة والتعويض للاجئين، هي مقترحات غير قابلة للحياة مصيرها إلى الزوال، ولن ترى النور مهما استبد الظلام وظلمته.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تابعو الأردن 24 على google news