jo24_banner
jo24_banner

دعوة للتأقلم مع المتغيرات العالمية

خالد الزبيدي
جو 24 :

تفشي فيروس كورونا في ووهان / الصين وتسربه الى قرابة 20 دولة بدأ يؤثر على الاقتصاد العالمي، فاجتياح الفيروس الدول اسهل واسرع، لذلك وضعت دول شروطا متشددة لحماية سلامتها امام مخاطر غير مرئية، الا ان الثابت ان الرقابة والتحكم اجدى من اغلاق الحدود والمنافذ امام رعايا الدول التي وصل اليها الفيروس القاتل، كما ان توظيف الظروف غير العادية لأهداف مخفية هو بمثابة من يصب الزيت على النار، ومثلهم كمثل تجار الحروب الذين ينشطون في القتال ليبنوا اموالهم وثرواتهم على حساب الابرياء.
النفط شريان الصناعة انزلق لادنى مستوى له منذ 13 شهرا بالرغم من اتفاق اوبك + لخفض حصص الانتاج للدفاع عن الاسعار وسط تدابير صارمة لوقف حركة الطيران من والى الصين، واغلاق الحدود لمنع تفشى الوباء الذي تسرب بسرعة كبيرة، فمنظمة الصحة العالمية اعلنت حالة الطوارىء للوقوف امام هذا الوباء وحماية البشرية من خطر محدق.
التأقلم مع المتغيرات التي بدأت تفرض نفسها على الكبير والصغير الغني والفقر، واكبر اقتصاد في العالم يؤكد انه لن يتأثر الا ان التداخل وتشابك الاقتصاد العالمي يشير الى ان الجميع سيتأثر بتفاوت، لذلك الاعتماد على وسائل الاعلام المختلفة وحدها لا يحل المشكلة، وتبقى التحديات ماثلة امام الجميع.
مؤتمرات ومعارض ستعطل كما ان السياحة ستشهد تباطؤا وحركة النقل الجوي ستسجل خسائر خلال الفترة القريبة سيما وان اي دولة لم تعلن بعد عن الوصول الى دواء فعال للتخلص من فيروس كورونا، كما التوعية بالقاتل الجديد وطرق الوقاية منه لا زالت محدودة للسواد الاعظم من الناس فالحاجة تستدعي تنفيذ برامج متواصلة بهدف التثقيف بطرق الوقاية منه.
دولة كبرى مثل الصين بمواردها المختلفة وتسنمها قمة الاقتصاد العالمي تعاني بقوة، فكيف تكون الاوضاع في الدول الفقيرة في حال انتشار فيروس كورونا؟!.. لذلك علينا الـتأقلم مع المتغيرات العالمية اقتصاديا وصحيا، فالصين بنت مسشفى عظيما لاستيعاب عشرات الالاف من المصابين في ايام، فالدول الفقيرة والمحدودة الموارد والاردن من ضمنها يفترض ان تضع خطط ( أ ، ب ، س) حتى لا تقع الفأس في الرأس كما يقال، ونبتعد عن توافه الامور والانتباه للقضايا المصيرية الوقائية صحيا، وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا، فدرهم وقاية خير من قنطار علاج، فالعقود والقرون الماضية سجلت اوبئة ازهقت ارواح ملايين الناس..لذلك علينا الاعداد والاستعداد والتأقلم مبكرا لما يجري وما قد يستجد من تطورات.

تابعو الأردن 24 على google news