فيروس كورونا: مدير منظمة الصحة العالمية يحذر من “تضاؤل” فرص احتواء الوباء
أعرب مدير منظمة الصحة العالمية عن مخاوفه حيال عدد الإصابات بفيروس كورونا التي لا يوجد رابط واضح بينها وبين الصين أو بالحالات المؤكدة الأخرى.
وجاءت تصريحات تيدروس أدهانوم غيبريسوس بعد إعلان إيران حالتي وفاة بسبب الفيروس، ما يجعل إجمالي عدد الوفيات في إيران أربعة.
وقال تيدروس إن فرص احتواء الفيروس "تتضاءل”.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة في إيران إن الفيروس ربما يكون انتشر في "كل مدن إيران”.
وخارج الصين، بلغ عدد الإصابات 1152 حالة في 26 دولة مع ارتفاع عدد الوفيات إلى 8 حالات.
ومن بين الوفيات اثنان في كوريا الجنوبية التي أعلنت أكبر عدد من الإصابات خارج الصين وخارج السفينة السياحية "ذي دايموند برنسيس” التي خضعت للحجر الصحي في اليابان.
وأقلعت طائرة إجلاء تحمل 32 راكبا بريطانيا وأوروبيا آخر من جنسيات أخرى من اليابان، والتي من المقرر أن تصل إلى إنجلترا في وقت لاحق السبت.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا” الجمعة عن أطباء في إيطاليا تأكيدهم أول حالة وفاة بالفيروس وهي لرجل في الـ 78 من العمر.
وكانت الحكومة الإيطالية قد أعلنت في وقت سابق الجمعة عن 16 حالة إصابة جديدة، وقالت وزارة الصحة إن المدارس والهيئات سوف تغلق، كما ستُلغى الأنشطة الرياضية في المنطقة التي وجدت فيها حالات الإصابة بالفيروس.
وأكدت السلطات الصينية ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 75567 حالة توفي منها 239 حالة.
ويسبب الفيروس، الذي اكتشف في الصين في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مرضا في الجهاز التنفسي أُطلق عليه اسم Covid-19.
ماذا قال مدير منظمة الصحة العالمية؟
قال تيدروس إن عدد الإصابات بفيروس كورونا خارج الصين "صغير نسبيا”، لكن نموذج العدوى يثير القلق.
وأضاف: "لدينا مخاوف حيال عدد الحالات دون وجود صلة وبائية واضحة مثل تاريخ السفر أو التعامل مع الحالات التي تأكدت إصابتها.”
ووصف حالات الوفاة والإصابات الجديدة بأنها "مزعجة جدا”.
لكنه شدد على أن الإجراءات التي تتخذها الصين وغيرها من الدول تشير إلى أنه لا تزال هناك "فرصة للقتال” من أجل التصدي للمزيد من انتشار الفيروس، مطالبا باقي دول العالم بتخصيص المزيد من الموارد للاستعداد لأي انتشار محتمل.
ماذا عن الحالات في إيران؟
يتركز وجود الحالات في مدينة قم المقدسة، جنوبي العاصمة طهران، التي تُعد وجهة هامة للمسلمين الشيعة في المنطقة.
وأعلنت السلطات في طهران وفاة شخصين آخرين في قم الجمعة إضافة إلى وفاة اثنين بسبب الفيروس الخميس الماضي. كما تأكدت إصابة 18 شخصا في البلاد منذ ظهور الفيروس.
وأعلن لبنان أيضا اكتشاف إصابة إمرأة تبلغ من العمر 45 سنة بعد وصولها إلى بيروت من مدينة قم الإيرانية. كما اكتشفت إصابات بفيروس كورونا في الإمارات وإسرائيل ومصر.
في غضون ذلك، قال مسؤولون في كندا إن أحد المصابين التسعة المعلن عنهم في البلاد امرأة قادمة من إيران.
وأكد مسؤولون في منظمة الصحة العالمية أن إيران ولبنان لديهما القدرات الأساسية للكشف عن الإصابة وأن المنظمة تتواصل مع الدولتين لعرض المزيد من المساعدة.
يأتي ذلك بعد أن أعرب مدير المنظمة عن مخاوفه حيال الانتشار المحتمل للفيروس في الدول التي لديها مؤسسات رعاية صحية أضعف.
ما هي آخر المستجدات في كوريا الجنوبية؟
أعلن رئيس وزراء كوريا الجنوبية تشونغ سي كيون حالة الطوارئ الصحية عند بلوغ عدد الحالات المصابة مئة حالة وتأكيد الوفاة الثانية في البلاد. وبلغ عدد الإصابات، وفقا لآخر تحديث، 204 إصابات.
وأُعلنت مدينتا دايغو وشيونغدو، جنوبي كوريا الجنوبية، مناطق تحتاج إلى "رعاية خاصة”. كما بدت شوارع مدينة دايغو مهجورة إلى حدٍ بعيدٍ.
كما أُغلقت جميع القواعد العسكرية بعد تأكيد إصابة ثلاثة جنود بفيروس كورونا.
وتلقى 9000 شخص ينتمون إلى جماعة دينية تعليمات بإخضاع أنفسهم طواعية للحجر الصحي بعد أن كشفت السلطات عن أن هذه الطائفة الدينية بؤرة لفيروس كورونا.
وتشتبه السلطات في كوريا الجنوبية في أن مركز انتشار الفيروس هو مدينة شيونغدو، موضحة أن عددا كبيرا من أتباع هذه الطائفة الدينية حضروا المراسم الجنائزية لشقيق مؤسس الجماعة في الفترة من 31 يناير/ كانون الثاني إلى 2 فبراير/ شباط.
وقالت طائفة شينتشوينجي الدينية إنها أغلقت فرعها في مدينة دايغو علاوة على إقامة الشعائر الخاصة بها عبر الإنترنت أو بشكل فردي في المنزل.
وظهرت أعراض المرض على 400 من أعضاء الطائفة رغم استمرار الفحص الطبي، وفقا لعمدة المدينة.
ماذا عن الصين ودول أخرى؟
وصل الفيروس إلى سجون الصين، وأكدت السلطات إصابة 500 سجين.
ويتضمن هذا العدد 230 إمرأة من نزيلات سجن مدينة ووهان، مركز انتشار الفيروس.
كما اكتشفت حالات أخرى في سجن في ولاية شاندونغ شرقي البلاد، وولاية تشجيانغ جنوب شرقي الصين.
كما أُعلن عن إصابة 36 شخصا في إحدى مستشفيات العاصمة بكين.
وأُقيل عدد من كبار المسؤولين في الصين بسبب الفشل في السيطرة على انتشار الفيروس.
ولا يزال ركاب السفينة السياحية "ذي دايموند برنسيس” الذين اكتشف خلوهم من الإصابة يغادرون السفينة في يوكاهاما بعد أكثر من 14 يوما من الاحتجاز قيد الحجر الصحي على متن السفينة.
رغم ذلك، تأكدت إصابة 11 أمريكيا ممن كانوا على متن السفينة عقب إجلائهم ووصولهم إلى الولايات المتحدة، وفقا لمسؤولين أمريكيين.
ووصل أكثر من 300 مواطن أمريكي كانوا على متن "ذي دايموند برنسيس” إلى الولايات المتحدة بعد إجلائهم.
كما أُجلي أكثر من 150 مواطنا أستراليا من السفينة ووصلوا إلى داروين حيث يقضون أسبوعين قيد الحجر الصحي هناك.
وقال مسؤولون أستراليون الجمعة إن ستة من بينهم يعانون من إعياء بعد وصولهم إلى داروين وتم إخضاعهم للفحص الطبي على الفور لتكشف النتائج إصابة اثنين منهم بفيروس كورونا رغم إثبات الفحص الطبي الذي خضعوا له خلوهما من الإصابة قبل مغادرة اليابان.
كما تم إجلاء الدفعة الأولى من هونغ كونغ إلى مدينتهم حيث يخضعون للحجر الصحي أيضا. -(BBC)