النساء قادمات.. كيف ستحكم المرأة العالم في 2030 عن طريق بينتريست؟
توقفت بعض النساء عن البحث عن كيفية ترتيب الشموع في غرفة النوم، وأجمل فساتين الزفاف، وكيفية تزيين العينين للسهرة. وبدلا من ذلك اتجهن نحو الاستقلال عن الأسرة، وشراء منزل خاص، والتعليم، والتفاوض لرفع الراتب، وخوض تجربة جديدة مغايرة لما سبق أن عاشته النساء من قبل.
ويبدو أن النساء يتجهن نحو حياة أكثر استقلالا وأقل اعتمادا على العائلة أو الشريك،وفقا لتقرير تطبيق "بينتريست" (Pinterest) في خضم تمهيده للاحتفال باليوم العالمي للمرأة.
كشف التقرير عن تحليل لسلوك النساء حول العالم، وحصر جميع طرقهن الملهمة للتمكين والدعم من خلال استخدام التطبيق.
تطبيق لرفاهية النساء
أصبح تطبيق "بينتريست" مصدر إلهام النساء في جميع أنحاء العالم لاتخاذ أكبر وأصغر قرارات حياتهن. فهناك 6 نساء من 10 أميركيات، و8 من10 أمهات، و75% من الفتيات مواليد الألفيات، يستخدمن هذا التطبيق.
ووفق التقرير، يمكن اعتبار عام 2020 أكثر عام تستثمر فيه النساء طاقاتهن وأوقاتهن في عيش حياة أفضل، فقدكان البحث عن كيفية السفر منفردة بنسبة 63% من النساء في الأشهر الأخيرة.
ومن أغرب الأفكار التي ذكرها التقرير للتأكيد على حب الفتيات للاستقلال وتدليل أنفسهن بأنفسهن، هي بحث 57% منهن عن أفكار للخروج في موعد مع أنفسهن، بدلا من الخروج مع الأصدقاء، مما يفسر أيضا ارتفاع نسبة البحثعلى شراء منزل خاص والعيش فيه حتى 124% عن العام الماضي.
يبدأ الأمر هكذا، البحث عن السفر بمفردهن، أو بصحبة فتيات أخريات، ثم كيفية إعداد ميزانية المنزل، ثم التفاوض على مرتبات أعلى، وشراء أول منزل خاص، وبداية مشروعات صغيرة، والحصول على وظيفة الأحلام. بالضبط هذا ما يحدث على "بينتريست" الآن.
فتبحث النساء عن الإلهام على "بينتريست". وعن دوافع لاتخاذ خطوات هامة في حيواتهن كمنصة للدعم الإيجابي تختلف عن بقية وسائل التواصل الاجتماعي، ويؤكد لنا ذلك بحثهن عن اقتباسات لنساء عن الاستقلال والعمل رغم الصعاب بنسبة 491% أكثر من العام الماضي، بالإضافة إلى زيادة قدرها 941% في البحث عن أفكار للعمل الخاص.
لا ينبغي تجاهل القوة الشرائية للمرأة أيضا، فمع وصول الدخل العالمي للنساء وحدهن إلى تريليونات الدولارات، صار من المتوقع أن تتحكم النساء في 75% من الإنفاق تقريبا في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2028، بحسب تقرير سوق إدارة الثروات الأوروبي.
العربيات يتجهن للتعلم
حققت المرأة العربية أيضا نجاحها الخاصخلال العام الماضي. وحصدت17 مركزا من بين أكثر 100 امرأة ملهمة ومؤثرة لعام2019 في قائمة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). كما تشير أرقام تقارير دولية إلى ارتفاع كبير في معدلات تعليم المرأة في الدول العربية، حتى إنها تجاوزت معدلات تعليم الرجل.
والجديد هو اقتحام النساء العربيات للمجالات العلمية والرياضية، واقتراب نسبة النساء اللاتي تخرجن في كليات علمية من 60%. وهي نسبة أعلى من نظيرتها في كليات علمية في دول غربية متقدمة مثل بريطانيا وأميركا، وفق تقرير أصدرته اليونسكو.
كان "بينتريست" وسيلة النساء العربيات أيضا لمساعدة بعضهن بعضا في تنظيم الوقت بين العمل والمنزل، وكانت أفضل المبادرات عليه برنامج "وصول" الذي أطلقته عاملات سعوديات لدعم نقل المرأة العاملة.
النساء قادمات
في احتفاء "بينتريست"بالنساء القويات، بدأ البحث عن الداعم المخلص للنساء على التطبيق، وكانت النتيجة هي "المرأة نفسها". فعندما تنجح عضوة على التطبيق تبحث عن طرق لتشجيع الأخريات ليصبح بيئة آمنة للنساء، لا تشعر فيها واحدة بالغرابة حتى الأمهات.
ورغم الرغبة في الاستقلال والحرية في مكان خاص مغلق عليها وحدها، لم تنس النساء أسرهن، ولكن بدأن في التفكير بشكل مختلف، ففي أسابيع العودة الأولى للمدارس تبحث النساء بشكل متزايد عن نصائح حول إعداد أطفالهن بالتأكيد، لكن ارتفع بحث الأمهات عن العودة لاستكمال دراستهن عن بعد، والبحث عن عمل منزلي بدوام كامل ليناسب طبيعة الدور الذي تقوم به الأم في رعاية الأبناء، وكيفية إشراك الزوج في الواجبات المنزلية، وهو الضغط الذي ظهر مردوده عند تحليل سلوك الطرف الآخر علىالتطبيق نفسه.
فلم تكن عمليات البحث التي قام بها الرجال سوى ردة فعل على سعي النساء لشغل أماكنهن بالكامل في المنزل والعمل. وشملت عمليات بحث الرجال هدما لقواعد النوع أو الجنس المفروضة منذ قرون، وتنقلوا بين كيفية تصفيف شعر الأطفال بنسبة 247%، ونصائح لتنظيف المنزل بنسبة 343%، وأفكار سهلة لعشاء عائلي بنسبة 193%، وربما النسبة الأهم هي أن بحث الرجال والنساء حول نصائح للعناية بالأطفال وتنظيف المنزل أصبحت نسبته متساوية وهي50% لكليهما.