jo24_banner
jo24_banner

الاهتمام بالمتقاعدين خطوة حميدة

خالد الزبيدي
جو 24 :

صرف قروض إسكانية تشمل 600 متقاعد من الضباط المتقاعدين اعتبارا من بداية شهر آذار / مارس المقبل، وإنشاء إدارة خاصة بشؤونهم خطوة حميدة تساهم في تحسين مستويات معيشتهم بعد ان امضوا زهرة شبابهم في حماية البلاد وتوطيد الامن في البلاد، وهذه مكرمة ملكية ضمن مبادرات متواصلة تهدف للاهتمام بالعسكريين المتقاعدين، وتبث رسالة لكل عسكري في الاجهزة المختلفة سواء من تقاعد او من لا يزال في السلك العسكري بشكل عام.
ارتفاع تكاليف المعيشة التي ارهقت الجميع خصوصا العسكريين الذين يحصلون على رواتب بالكاد تكفي احتياجاتهم واسرهم، وان تقديم قروض ميسرة لهم واسرهم لتملك مساكن ملائمة، وهذه الخطوة تنشط سوق البناء والتشييد الذي يرتبط مع عشرات القطاعات الجزئية وتوفير فرص عمل جديدة، وفي هذا السياق فإن اي مبالغ تنفق في السوق المحلية تنعكس إيجابيا على حركة الاسواق المحلية بشكل عام.
الاهتمام بالمتقاعدين العسكريين يتناغم الى حد كبير مع سلسلة القرارات التي اتخذتها الحكومة لتحفيز الاقتصاد ومن اهمها دعم تكاليف الاموال لتمكين المواطنين من اصحاب الدخول المحدودة تملك المساكن، الى جانب تخفيض رسوم شراء الاراضي والمساكن للمواطنين، وهذه تفيد تحفيز الاقتصاد الذي سجل تباطؤا متواصلا خلال السنوات القليلة الفائتة.
ان تحريك الاقتصاد يحتاج الى منظومة مدروسة من القرارات المالية والاقتصادية يمكن في لحظة معينة أن يشعر غالبية المواطنين بوصول ثمار هذه القرارات ويفترض ان يتحقق ذلك خلال اشهر وربما ان نلمس آثار ذلك في النصف الثاني من العام الحالي، فالحكومة اعلنت اكثر من مرة انها ملتزمة بعدم فرض ضرائب جديدة برغم التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد.
الاهتمام الملكي بالمتقاعدين العسكريين الى جانب سلسلة من القرارات هو إجراء يهدف الى النهوض بالاقتصاد من جهة والتحوط لاية تحديات وتطورات إقليمية ودولية قد تنعكس على الاقتصاد الاردني، فالكرة الارضية اليوم تعتبر قرية عالمية تنتقل الآثار الايجابية والسلبية بسرعة البرق مع ثورة الاتصالات وتقنية المعلومات.
تمتين النسيج المجتمعي الاردني بحاجة الى دراسة الواقع واستشراف المستقبل، حتى يسهل الدفاع عن المكاسب والمكتسبات والبناء عليها، فالاردن الذي واجه ما جرى ويجري على المستويات الاقليمية والدولية وظل صامدا ولم ينزلق الى الفوضى كسب احترام العالم، فالاردن سجل قدرة كبيرة في التعامل مع المتغيرات دون الإخلال بثوابته الوطنية والقومية والإنسانية، فالخلاف والاتفاق يتم دائما بشكل حضاري وتحت سقف الدولة إذ يحتكم الجميع الى قيادة كسبت التفاف الاردنيين حولها كما حصلت على ثقة المجتمع الدولي.الدستور

تابعو الأردن 24 على google news