jo24_banner
jo24_banner

هل يفعلها اهل البلقاء.. والمخلصون من ابناء الوطن ؟؟

محمد عربيات
جو 24 : منذ تكليف الدكتور عبدالله النسور للمره الثانيه رئيسا للوزراء بعد الانتخابات النيابيه الاخيره ونحن بالاردن نشهد ازمه تلو الازمه وضيق اقتصادي لايزال مستمرا ولا ندري متى سينتهي وباي ثمن ومقابل ماذا. وان كان هناك امر ما ستتم المقايضه به مقابل انفراج اقتصادي نامل ان لايكون او يحصل لان عواقبه وخيمه.

رفع الاسعار هو العنوان الدائم لاي حكومه ولن ننسى الشعار الذي رفعته حكومه سابقه وكان محلا للتندر وهو (الرفع قبل الدفع ) وهذا مثل معروفه قصته ولا ندري هل كان من رفع ذلك الشعار يعني امرا ما باتجاه الشعب الله اعلم، ولكنه لم يدفع على ما نذكر سوى مره واحده وبعدين راح وراح من بعده الدفع وبقي (........) ونتساءل هنا هل سيتحمل الشعب الضائقه الاقتصاديه في ظل تزايد حالات الفقر والاحتقان الشعبي بعد ان استمر الاردنيون لما يقرب من عامين بحراكاتهم للمطالبه بالاصلاح ومحاكمه الفاسدين واسترداد الاموال المنهوبه ؟وبالرغم من ذلك فلغايه اللحظه لايزال الاردنيون مستمرون بالحراك السلمي لانهم لم يجدوا شيئا مقنعا بما جرى لا بل شعروا بان حربا تشن على عصبهم الاقتصادي وجيوبهم لافقارهم واخضاعهم وهذه الحرب الاقتصاديه القائمه منذ امد طويل يعرف الاردنيون من يجني ثمارها واين تنفق هذه الثروات واين تذهب فهل سيلجأ الشعب لوسيله اخرى لتحقيق مطالبه المشروعه لاقدر الله ؟!

غادر دوله الرئيس عون الخصاونه دار رئاسه الوزراء بطريقه دراماتيكيه في صراع من اجل الولايه العامه وجاء الدكتور فايز احمد الطراونه من بعده ولن نذكر ما حدث في عهده فذاكره الشعب ليست مثقوبه وغادر بعد ذلك باتجاه الديوان الملكي العامر وجاء الدكتور عبدالله النسور واعيد تكليفه مره اخرى بطريقه اقرب الى المسلسل التلفزيوني .

الاردنيون بالرغم من احترامهم لشخص دوله الرئيس الا انهم ساخطون عليه لقرارته والتي غالبا وقبل اتخاذها يقوم بتحذير الشعب من عواقب الامور وها هو قرار الرفع اصبح امرا واقعا لامفر منه فدولته له حساباته وللشعب حساباته ايضا، فهل سيقف دوله الرئيس الموقف المنحاز للوطن والشعب ام سيقف الى جانب اخر معزول شعبيا ووطنيا ؟ وهل سيجد دوله الرئيس من يقدم له النصح من ابناء محافظته واهله وعشيرته وابناء وطنه الغيورين ويستمع لهم وينحاز للموقف الوطني المسؤول ام سيقوم بواجب الضيافه لمن ينصحه ويسير بموكب اخر ليذكره التاريخ في الموقف الذي يستحقه واختاره كما يذكر اخرين من قبله ؟ الكرة بمرماكم دوله الرئيس والقطار على وشك الانطلاق نامل ان لاتفوتكم الفرصه ونقول لكم كما قال الدكتور عون الخصاونه عبارته التي ختم بها استقالته (ندعوا الله لما فيه خيركم).
تابعو الأردن 24 على google news