jo24_banner
jo24_banner

ماذا لو كان نجل مسؤول؟!

ماذا لو كان نجل مسؤول؟!
جو 24 :
نصح الزميل جمال اشتيوي وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي بالنزول إلى المدارس الحكومية في المملكة والاطلاع على واقعها المأساوي بدلا من افتتاح الورش، وقبل تعديل المناهج الدراسية بطريقة تسيء لشرائح واسعة من المجتمع الأردني.

وقال اشتيوي في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: إن خبرا مثل "سقوط مروحة داخل غرفة صفية في أحد مدارس البترا يتسبب بكسر في جمجمة طالب بالصف السادس الأساسي" كان ليقيم الدنيا ولا يقعدها لو أنه حدث في دولة متقدمة، لكنه في الأردن لم يدفع أي وزير في حكومة النهضة لاعلان أن الحكومة ستحاسب المقصرين.

وتساءل عن ردة الفعل لو كان الطالب نجل أحد المسؤولين، مستدركا بالقول إن الفرضية مرفوضة، فالمسؤولون لا يثقون بنظامنا التعليمي وأبناؤهم في مدارس أجنبية رفيعة.

وتاليا ما كتب اشتيوي:

"أدى سقوط مروحة داخل غرفة صفية في أحد مدارس أم صيحون بلواء البترا، إلى كسر في جمجمة طالب بالصف السادس الأساسي، خلال دوام يوم أمس الثلاثاء".

هذا الخبر لو كان في دولة متقدمة لأقام الدنيا ولم يقعدها، لكن للأسف لم يبدر للآن أي إعلان من حكومة النهضة بأنها ستحاسب المقصرين، ومن وجهة نظري أن الحكومة الحالية وسابقاتها تتحمل جميعها المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن تردي واقع البيئة الصفية في المدارس الحكومية .

أنصح وزير التربية والتعليم بدلا من افتتاح الورش النزول إلى المدارس الحكومية في المملكة، والإطلاع على واقعها المأساوي المتمثل ببناها التحتية المتهالكة، وكأنها في العصر الحجري، فالمطلوب توفير بيئة صفية آمنة للطالب في المخيم والقرية والمدينة قبل تعديل المناهج الدراسية بطريقة أساءت شرائح كبيرة من المجتمع .

والسؤال ،ماذا كان سيحصل لو كان من كسرت جمجمته ابنا لمسؤول من الدرجة العاشرة؟ لكن الافتراض مرفوض لأن المسؤولين لا يثقون بنظامنا التعليمي ويدرسون أبناءهم في مدارس أجنبية رفيعة المستوى.
 
تابعو الأردن 24 على google news