تفاصيل اغلاق كنيسة القيامة
جو 24 :
أعلن رؤساء الكنائس، مساء اليوم الأربعاء، عن إغلاق كنيسة القيامة في القدس، لمدة أسبوع قابل للتمديد –حسب الحاجة- للوقاية وللحد من انتشار فيروس كورونا.
وأوضح الأب إبراهيم فلتس مستشار حراسة الأراضي المقدسة لوكالة معا أنه تم إغلاق كنيسة القيامة مساء اليوم، مؤكدا أن الصلوات والاحتفالات لعيد القيامة ستقام داخل الكنيسة من قبل الرهبان المتواجدين في الكنيسة من كل الطوائف.
وقال الأب فلتس :"نمر بظروف استثنائية وصعبة لم تمر بها الكنيسة منذ 2000 سنة، كنيسة القيامة هي أم الكنائس وهي اساس ايمان كل انسان مسيحي، وهي محط انظار العالم كله خصوصا في هذا الزمن الاربعين الذي نعيشه استعدادا بعيد القيامة "الفصح"، وفيها قبر المسيح".
وأضاف :"إن الظروف صعبة جدا وحفاظا على سلامتنا وسلامة الآخرين والبلد وكل شخص، فضلنا إغلاق الكنيسة هذه الايام، مع التأكيد على إقامة الصلوات داخلها من المجموعات المتواجدة فيها."
ويعتبر عيد القيامة أحد أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، وينتهي فيه الصوم الكبير الذي يمتد لأربعين يوماً.
وبدوره قال رئيس أساقفة بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس المطران عطا الله حنّا لوكالة معا أن قرار رؤساء الكنائس، اتخذ كخطوة احترازية ووقائية للحد من انتشار الفيروس الخطير، مضيفا أن أبواب الكنيسة ستكون مغلقة ولن يتمكن دخول أي شخص اليها من الخارج، لكن الآباء والرهبان المتواجدين فيها سيقومون بالصلاة والطقوس داخلها، وأضاف حنّا أنه سيتم تعقيم عدة مواقع داخل الكنيسة باستمرار.
وقال :" من المؤلم والمحزن أن نرى أبواب كنيسة القيامة مغلقة وكذلك المسجد الأقصى المبارك، لكن هذه الخطوة اتخذت ضمن الخطوات الاحترازية لحماية المواطنين ومنع العدوى وانتشار الفيروس، وهذه مساهمة من المؤسسات الدينية في محاصرة الفيروس ."
ويأمل المطران عطا الله حنّا أن ينحصر الوباء ويتراجع انتشار كورونا وأن تفتح أبواب المساجد والكنائس ويدخل اليها المصلون والمؤمنون.
وأوضح المطران حنّا أنه بعد 3 أسابيع يأتي أحد الشعانين ويبدأ أسبوع الآلام ثم عيد الفصح، وقال :"أتمنى خلال الأسبوعين القادمين، وقبل أن يحل العيد أن يكون الوضع أفضل لتتم الاحتفالات كما يجب وكما يليق، فعيد القيامة تتميز به كنيسة القيامة خاصة ومدينة القدس عامة ."معا