jo24_banner
jo24_banner

جنود الرحمة.. حين يعجز الشكر ولا تكفي الكلمات

جنود الرحمة.. حين يعجز الشكر ولا تكفي الكلمات
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية - فرسان يواصلون جهودهم الاستثنائية على الخطوط الأولى، دفاعا عن أمن المواطن الصحي وسلامته، ناذرين أنفسهم لأسمى معاني النبل والقيم الإنسانية، مضحين بكل لحظة يحرمون فيها من أسرهم، لمواصلة العمل على مدار الساعة، في مواجهة هذه الجائحة، التي تخيم بأشباح الموت على البشرية بأسرها..

الكوادر الصحية.. رحماء يكافحون الموت بالمعنى الحرفي للعبارة.. جنود سلام ترفع لهم القبعات، وتنحني أمام عطائهم أعظم التضحيات.. يصلون الليل بالنهار لإنقاذ الأرواح، والحيلولة دون تفشي الوباء بين أسرنا وأحبتنا، ونحن مسترخون هانئون، لا يطلب منا سوى التزام المنازل، وتمضية الوقت مع من نحب!

كم من طبيب وممرض حرم من رؤية أبنائه منذ بدء الإجراءات الاحترازية، وكم من أم نبيلة تركت أطفالها للعناية بالرضى والمصابين، وكم من فني أو عامل في مستشفى، حرم من رؤية أهله، معرضا نفسه للإصابة بالعدوى، لا قدر الله؟!

هل هنالك تضحية أنبل مما يقدمه هؤلاء الفرسان، الذي يحاربون بالعلم والعمل من أجلنا جميعا؟! مهما قلنا أو قدمنا فلن نفي هؤلاء النبلاء حقهم، ولن يدرك معنى ما يقومون به، سوى من استعاد أحد أفراد عائلته، بعد أن كاد اليأس يتملكه، في ظل سطوة الوباء!

ترى، هل يمكننا أن ننصف هذه الكوادر، التي تقف اليوم بكامل بسالتها دفاعا عن حياتنا جميعا؟ هلا أدركنا أن الأمان، بالمعنى الأوسع للكلمة، هو نتيجة الجهود الجبارة، التي يبذلها هؤلاء الفرسان؟!

يعجز الشكر ذاته عن الارتقاء لما ينبغي علينا جميعا أن نقدمه لجنود الرحمة.. نسأل الله أن تمر هذه الأزمة على خير، ليعود كل منهم إلى أهله وأحبته بسلام..
 
تابعو الأردن 24 على google news