النقد ونظرية الهسهس!
العمل العام يستوجب النقد بالضرورة. هذا لا يقتصر على العمل السياسي، بل يشمل أيضا نظيره النقابي، أو أي نشاط آخر، فلا يوجد من هو كامل بالمطلق، وهدف النقد البناء، هو تصويب الأخطاء، وتطوير الأداء.
ولكن مع الأسف هنالك من يتناسى هذه الحقيقة، ويضيق صدره بأي نقد لا يوافق مزاجه، بل قد يصل الأمر بأحدهم إلى الرد على ما يوجه إليه من ملاحظات، بكلمات مسيئة، لا تليق بالجهة التي يفترض أن يمثلها.
حدث هذا في رد نقيب الصحفيين، راكان السعايدة، على بعض الملاحظات، التي تنتقد أداء النقابة. الرجل كان رده حرفيا: " الاحترام الزائد يجيب الهسهس".
منصات التواصل الاجتماعي، التي شهدت ذلك العراك الافتراضي، المتضمن لرد السعايدة، كشفت ضيق صدر النقيب، إلى درجة أوصلته إلى الرد بمثل هذه العبارة، التي لا تعبر عن الأسرة الصحفية.
الرد على النقد يكون بالحقائق، وتصويب الأخطاء، والارتقاء بالأداء، وليس بذكر "الهسهس" أو أية كائنات أخرى، لا علاقة لوجودها بالرأي والرأي الآخر.
تابعو الأردن 24 على 
