الصحة تقود السياسة والاقتصاد
الدكتور عبد السلام التلالوة
جو 24 :
أدى ظهور جائحة كورونا إلى اهتمام متزايد وسريع بالأطباء والصحة والعلماء والأبحاث الطبية بكل أنواعها وأصبحنا ننتظر بشغف سماع خبر يفتح باب الأمل بظهور لقاح ضد فيروس كورونا ودواء جديد وقد أدى ذلك إلى ظهور اهتمامات عالمية جديدة بالصحة.
منذ زمن يتناقش الكثير من يقود السياسة هل هو الاقتصاد
ومن يقود الاقتصاد السياسة
ومفهوم العربة والحصان
أي من يقود الاخر
إلى أن جاء فيروس كورونا
وغير المفهوم وأضحت الصحة هي من يقود الاثنين
وقديمًا قالو العقل السليم في الجسم السليم
هل احتجنا كل هذا الوقت كي نعلم أن الصحه هي الأهم
وهل علمنا أن جميع الصواريخ والطائرات والقنابل تقف عاجزة صامتة أمام فيروس لا يرى بالعين المجردة
لماذا هل كنا لا نعلم أن الصحة والعلم والعلماء هم أساس الحياة وماذا فعلت أعتى اقتصاديات العالم أمام الفيروس
أصبحت تبحث عن كمامة
كم أنفقت من مال على السلاح
وكم فى المقابل أنفقت على العلم والعلماء
يقول البعض أن كورونا غير المفاهيم وأنا أقول أن كورونا أعاد الأمور إلى نصابها ولم يغيرها
نحن من غيرناها لأنها لم تكن هكذا
منذ القدم، العلم هو الأساس
نبدأ من الخالق عز وجل حين يقول
{إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ }
{قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب}
لماذا لا يكون هناك المزيد على الإنفاق العلمي والأبحاث لماذا لا نحفز المبدعين من الأطباء والتمريض والصيادلة وكل العلوم الاخرى ليقدموا لنا وللبشرية ما ينفعهم
هل هو عملية صعبة ومكلفة
لماذا يبدع ابنائنا عندما يذهبون الى الغرب ويتربعون على مناصب رفيعة فى جامعات العالم
إذاً علينا أن نقف مع أنفسنا بعد كورونا ونفكر من جديد. نعم نستطيع أن نكون لأن لنا ماضٍ تليد.
فى الماضي نحن أصحاب حضارة ومجد تليد
نحن من أنجب العلماء وكانو يشعلون دروب العلم والنور فى بلدان العالم في عهد الفتوحات الإسلامية
لنقرع الجرس ولنمد يدينا لكل مبدع ولنزرع فى أطفالنا حب العلم وليكون الطموح لهم كبير
لا نعلم ماذا يأتي بعد كورونا
من لم يتعظ بغيره فهذا ذنبه
من لا يفكر في الحاضر لا مستقبل له
تابعو الأردن 24 على 
