"جوازات سفر المناعة" من كورونا.. جدل يدفع منظمة الصحة للتدخل
جو 24 :
قالت منظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد دليل حاليا على أن المتعافين من فيروس كورونا المستجد في مأمن من إصابة ثانية بالمرض.
وكان بيان المنظمة قد صدر الجمعة بالتزامن مع إعلان دولة تشيلي خططا لتوزيع "جوازات سفر المناعة" للمتعافين من المرض، حيث يمكنهم استخدامها في أماكن العمل، والمطارات.
وكان مسؤولون أميركيون وفرنسيون قد أبدوا أيضا توجها مشابها، بحسب تقرير شبكة "فوكس نيوز" الأميركية.
وقال البيان إن "بعض الحكومات ترى أن رصد الأجسام المضادة لكوفيد-١٩، قد يمهد لقاعدة جوازات سفر المناعة، أو شهادات الخلو من الخطر".
وأوضح البيان "أنه لا يوجد حاليا أي دليل على أن المتعافين من كوفيد-١٩، ولديهم الأجسام المضادة، في منأى عن إصابة ثانية".
وكانت دراسات سابقة أظهرت أن لدى المتعافين من فيروس كورونا أجسام مضادة للفيروس، كدليل على إصابة سابقة، إلا أن بعض هؤلاء المرضى يظهرون أيضا مستويات منخفضة من الأجسام المضادة المحايدة في دمائهم.
وأشار تقرير لمنظمة الصحة العالمية إلى أن المناعة الخلوية -التي تكون خلايا على شكل حرف T والتي قضت على الخلايا المصابة- يحتاجها الشخص بشكل ضروري للتعافي إلى جانب الأجسام المضادة.
وكانت تشيلي قد أعلنت خططها لإنشاء "جوازات سفر المناعة" الاثنين، وتوزيعها على حوالي حوالي 4 آلاف و600 شخص مؤهل لها.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد نقلت عن وزير الصحة التشيلي خايمي ماناليتش قوله في وقت سابق من هذا الشهر، "إن الأشخاص (الذين سيحصلون على الجوزات) على وجه التحديد، هم الذين يمكنهم مساعدة المجتمع بشكل كبير، لأنهم لا يشكلون خطرا".
لكن رغم ذلك، أبدى مسؤولون تشيليون في قطاع الصحة تحفظات على الفكرة، إذ قال كريستوبال كوادرادو، السكرتير الفني للسياسة الصحية والدراسات بالنقابة الطبية في تشيلي، "هناك شكوك حقيقية بشأن وجود مناعة طويلة المدى ضد الفيروس".
وأضاف كوادرادو "لقد طالبنا الحكومة بإعادة تقييم السياسة، وإشراك الخبراء في المناقشة قبل تنفيذ الخطة".
وكان عضو فريق مكافحة فيروس كورونا بالبيت الأبيض، الدكتور أنتوني فاوتشي قد أشار إلى إمكانية تطبيق فكرة شهادات المناعة في وقت سابق من هذا الشهر.
الحرة